المذنبات أجسام فضائية سحابية الشكل تسير في مدارات طويلة حول الشمس، ومن أشهرها مذنب هالي الذي يزور سماء كوكب الأرض كل نحو 76 عاما. والمذنب عبارة عن مركز واضح يسمى النواة وهي صغيرة الحجم نسبيا. إذ لا يتجاوز قطرها نحو عشرين كيلومترا. وتتكون النواة من صخور وثلوج وحبيبات الرمال، ويغلب عليها اللون الأسود لوجود الكربون ومشتقاته. عندما يقترب المذنب من الشمس، يتأثر بإشعاعاتها ومن ثم تتكون له سحابة ضبابية حول النواة، نتيجة تبخر جزء من مادتها، وهي عبارة عن هالة جبارة ربما يصل قطرها إلى أكثر من مليون كيلو متر، ويطلق عليها الذؤابة. ينفصل جزء من المادة الذؤابة بتأثير ضغط الرياح الشمسية، ليندفع وراء المذنب على شكل ذيلين أحدهما من الغبار والآخر من الغازات. وهناك مذنبات ذات زمن دوران طويل، تستغرق نحو مائتي سنة لإكمال دورة واحدة، كما توجد مذنبات ذات زمن دوران قصير، أقل من هذا الزمن. لكن من أين تأتي المذنبات؟ إن أحدث النظريات تقول بأن هناك مخزونا هائلا من المذنبات المتجمدة في مكان يطلق عليه سحابة أورت على حدود المجموعة الشمسية. وعندما يحدث أي اضطراب بها، مثل مرور نجم قريبا منها، فإن أحد هذه المذنبات يندفع ناحية الشمس، ليبدأ في الدوران حولها حتى تفنى مادته في الفضاء.
الخميس، 17 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق