ولد دى لاتور في بلدة فيك الفرنسية، ثم رحل إلى مدينة لونيفيل في عام 1620، حيث أقام ستديو للرسم هناك. ولعل التأثيرات الفنية المتعددة على دى لاتور، يمكن أن تفسر سر عبقريته. وكان للمناظر الطبيعية التي تحيط بمدينة لونيفيل أثرها أيضا في تكوين الشخصية الفنية عند دى لاتور. اشتهر الفنان باللوحات التي تصور الحياة الليلية، وفيها استخدم التظليل أي أسلوب توزيع الضوء والظل على مساحات اللوحة، خاصة في لوحات المتسولين بوجوههم البائسة وأصابعهم النحيلة. وفي لوحة استراحة الجنود بدا واضحا ذلك الاستخدام الرائع للضوء والظل، حيث كانت الشمعة هي المصدر الوحيد للضوء. قام برحلتين حددتا تطورا مهما في فنه. كانت الرحلة الأولى 1620-1630 إلى هولندا حيث تأثر فيها بالفنانين هناك، وتعلم أن يرسم ضوء النهار الواقعي، بالرغم من أنه رسم عدة لوحات بعد ذلك كان فيها مصدر الضوء خفيا. وبين عامي 1631-1640 ذهب دى لاتور إلى باريس، وتأثر هناك بالفن الفرنسي الذي كان يميل إلى الأسلوب الكلاسيكي أي نبل الموضوع وصرامة الخطوط ورصانة الألوان وانتقاء العاصفة. في عام 1630 رسم دى لاتور لوحة المولود الجديد وهي عبارة عن مشهد يضم عائلة تحتفل بمولودها الجديد، وتمتاز هذه اللوحة بالوجوه الفاتنة والنزوع إلى المرح والرقة والمزاج الرائع بين اللونين الأحمر والبنفسجي.
الجمعة، 18 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق