الجمعة، 18 ديسمبر 2009
خرافات أيسوب
أيسوب كاتب إغريقي قديم (620-560 قبل الميلاد)، كان في الأصل عبدا في أثينا، أعتقه سيده بسبب ما لاحظه من ذكاء وميوله الأدبية، ثم التحق ايسوب ككاتب في بلاد ملك ليديا، وهناك كتب خرافاته الشهيرة. خرافات أو أساطير أيسوب بشكل عام، موجزة وبسيطة ومباشرة، ولغتها واضحة وغير متصنعة، وبالتأكيد مؤثرة ومثيرة، لأنها تبرز جانبا طريفا أو عاطفيا أو تعليميا. كي يحقق أيسوب أهدافه وهي طرح دروس أخلاقية فإنه يضمن الخرافة بعض التراث الشعبي والعادات والتقاليد المأثورة والأساطير، وأحيانا بعض المبالغات. كثيرا ما كان أيسوب يتعدى على حقائق راسخة، ويقوم بتأليف قصص يجعل فيها الكائنات العجماء والخرساء مثل الحيوانات، وكذلك المباني والأشجار والجبال والصخور والأنهار، تتكلم مع بعضها البعض، كانت الأهمية الأخلاقية في خرافات أيسوب وجدة موضوعاتها، تجعل منها عملا فنيا مميزا، بحيث تكون خلاصة أو نتيجة الخرافة من الأمثال والحكم التي تعيش بين الناس، ونجد في هذه الخرافات، أن صفات الذكاء وحسن التصرف وطيبة القلب والأمانة يتم مكافأتها، أما الغباء والشر والمكر والدهاء والأساليب المنحرفة، فإن أصحابها يعانون عادة من الكوارث جزاء عدم مهاراتهم وقلة حيلهم وعدم إتباعهم الأساليب الأخلاقية. على ذلك فإن أيسوب هو أساسا ناقد لاذع أو هجاء للبشر الذين يبتعدون عن الخير. والغريب أن خرافات أيسوب كانت موجهة في الأصل للكبار، ولكن الأطفال هم الذين يقرأونها الآن. لاشك أن هذه الخرافات كانت لها تأثير كبير وتداعيات بعيدة المدى على أفكار الناس والأشكال الأدبية. ومن أشهر خرافات أيسوب: البطة التي تبيض ذهبا، والأرنب والسلحفاة، والثعلب والعنب المر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق