هو أبو علي الحسن بن الهيثم، عاش في البصرة ثم انتقل إلى القاهرة بدعوة من الحاكم بأمر الله، وفيها عاش أغلب سنوات عمره وألف معظم كتبه. كان ابن الهيثم رياضيا وعالما طبيعيا، كما أن له إسهامات في ميدان الهندسة والفلك والطبيعيات والفلسفة. وابن الهيثم هو الواضع الفعلي لأساسيات علم الضوء، وكتابه المناظر ترك أثرا عميقا، وكان باعثا إلى البحوث والدراسات التي قام بها العلماء في أوروبا، عندما ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن السادس عشر. في كتاب المناظر سجل ابن الهيثم تقدما ملحوظا، عندما أكد أن الضوء ينشأ من المرئيات، وليس كما ظنه أكثر القدماء من أن الضوء يخرج من العين ليلمس المرئيات بطريقة ما. كما نجد في كتاب المناظر وصفا للعين وإدراكا للرؤية أدق كثيرا وأكثر تحديدا من جميع من تقدموه، وكذلك حرص ابن الهيثم على فحص ظاهرة الانعكاس والانكسار على سطح الكرة الأرضية، وحاول تفسير الرؤية المزدوجة بالعينين. يأتي ابن الهيثم في المقدمة بين العلماء الطبيعة التجريبية، بما أجرى من تجارب في كيفية امتداد الأضواء الذاتية، التي تنطلق من الجرم المضيء، كضوء الشمس. وتناولت تجاربه أيضا أضواء القمر والكواكب.
الجمعة، 18 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق