روبتى تنتورتو

كان تنتورتو ابن صباغ في مدينة البندقية بإيطاليا، عاش لسنوات مع الألوان، ومن ثم نشأت موهبة الرسم لديه، ثم درس أعمال مايكل أنجلو من لوحات فنية وتماثيل، وأخذ يعلم نفسه الرسم ويركز على تأثير الضوء والظلال، على الأشخاص والمناظر الطبيعية. وعمل بعد ذلك في مرسم الفنان تيتيان، وعلى عكس اهتمام هذا الأخير بالملوك والأمراء والطبقة الأرستقراطية، اهتم هذا تنتورتو بالطبقة الوسطى. قضى معظم حياته في مدينة البندقية، وكان يعرض لوحاته بسعر أدنى من منافسيه، لشدة حاجته للمال، وفي عام 1539، بدأ يرسم متبعا الأسلوب التقليدي للفنانين الايطاليين، أي يكون الأشخاص في اللوحة منتظمين في خط مواز لمستوى الصورة، دون أي تحركات جانبية. وطور تنتورتو هذا الأسلوب الفني بأن كان رسمه غزير المعاني واضح التعبير بعيدا عن التكليف، رشيق الخطوط قوي التكوين. كان يلجأ لطريقة غريبة لرسم لوحاته، إذ كان يصنع تماثيل من الشمع للأشخاص الذين يريد رسمهم، ثم يسلط على التماثيل الضوء ليدرس تأثير الظلال على الأشكال. ويبدأ بعد هذا في رسم اللوحة. اهتم تنتورتو بالأساطير والمشاهد التاريخية، وأحيانا كان يمزج بينها كما فعل في لوحته التي أطلق عليها معركة بين القراصنة، وفيها يصور مشهدا لمعركة بين الايطاليين والأتراك، ثم أضاف في جانب الصورة حكاية أسطورية.