اتضح لعلماء الفلك أن النجوم تولد باستمرار وتشيخ ثم تموت. وكان لابد من وجود مادة من نوع خاص بين النجوم في فضاء الكون الشاسع لتولد منها النجوم. وغالبا تكون هذه المادة عبارة عن طبقات هائلة من الغاز والغبار الكوني، يطلق عليها السحابة الكونية الأولية. في البداية تظهر في هذه السحابة الكونية عدة تمزيقات نتيجة عدم استقرارها وبتأثير جاذبيتها الذاتية. وبمرور الزمن تكتسب هذه التمزيقات شيئا من الاستقلال ثم تثبت أجزاؤها بعضها ببعض، لتتكون وحدة فضائية ضخمة، وهكذا يولد النجم. وتقول نظرية أخرى، بأن النجم يولد نتيجة دوامات في السحابة الكونية الأولية، في مناطق ذات كثافة عالية، تبدأ في الانكماش وترتفع درجة حرارتها، حتى يولد النجم. أما النظرية الحديثة فتستعين في تفسيراتها بما يسمى بتأثير القوى المغناطيسية، داخل السحابة الكونية الأولية. إذ تتمكن الأعداد الكبيرة من جسيمات الأشعة الكونية السابحة في كل مكان بالفضاء، من التأثير في قوى المغناطيسية، فتأخذ شكل أودية عميقة، تخزن فيها الجسيمات الأولية بكميات هائلة، وتكون قريبة من بعضها لدرجة تمكنها من بداية الانكماش وزيادة كثافتها، مما يؤدي إلى بداية ميلاد النجم.
الخميس، 17 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق