هو أبو القاسم مسلمة أحمد المجريطي، ولقب بهذا الاسم لأنه ولد في مجريط مدريد عاصمة اسبانيا في الوقت الحاضر بالأندلس. اشتغل المجريطي بالكيمياء بالإضافة إلى أعماله بالرياضيات والفلك. وله في الكيمياء أعمال هامة تدل على مدى عنايته بالأمور العلمية وتضلعه فيها، ومن تجاربه الشهيرة، تأثر الزئبق بالحرارة وتحوله في النهاية إلى مسحوق أحمر، وعندما قارن المجريطي بين وزن هذا المسحوق ووزن الزئبق في الأصل لم يجد فرقا. كتب المجريطي كتابين في علم الكيمياء، صارا مرجعين لعلماء الشرق والغرب، وهما رتبة الحكيم تمت ترجمتهما إلى اللغة اللاتينية. وفي كتابة غاية الحكيم بحوث فريدة في علم الهيئة الفلك والتاريخ الطبيعي وتأثير البيئة على الكائنات المختلفة، وأيضا تجارب علمية عن تقنية الذهب والفضة. يعد المجريطي واضع أسس الاتحاد الكيميائي المعروف باسم قاعدة بقاء المادة والتي تقول بأن مجموع كتل المواد الداخلة في أي تفاعل كيميائي مساو لمجموع كتل المواد الناتجة من التفاعل. دعا المجريطي إلى دراسة الكيمياء بشكل علمي يعتمد على التجربة في المختبرات، بدلا من الخرافات التي كانت مسيطرة على الكيمياء في ذلك الوقت. توفي عام 1007م.
الجمعة، 18 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق