الرأي الراجح أن السبب يرجع إلى التفاعل بين الغازات الساخنة، الموجودة في الغلاف المضيء المحيط بقرص الشمس والمجالات المغناطيسية التي تندفع فجأة من باطن الشمس.
الأحد، 3 يوليو 2011
التأجج الشمسي
التأجج الشمسي، عبارة عن انفجار عنيف في جو الشمس، يظهر فجأة على شكل بريق شديد من الضوء، تصاحبه طاقة تساوي عشرات الملايين من القنابل الهيدروجينية، وطوفان من الجسيمات المشحونة كالبروتونات التي يقذف بها التأجج في الفضاء، ويطلق عليها عاصفة بروتونيه. في غضون نحو عشرين ساعة بعد الانفجار، تصل عاصفة الجسيمات إلى غلاف كوكب الأرض، مسببة عاصفة مغناطيسية ينتج عنها ضوء قطبي شديد، واضطرابا في الاتصالات، كما أنها تشكل خطورة على رواد الفضاء. لا يزيد عدد التأججات الشمسية الضخمة عن ثلاثة في العام الواحد، يصل ارتفاع بعضها إلى نحو عشرة آلاف كيلومتر في الفضاء، لكن في اوقات أوج النشاط الشمسي، تظهر تأججات صغيرة يصل عددها إلى مائة في اليوم. تكمن خطورة هذه العاصفة لبروتونيه، في أنها مكونة من جسيمات دقيقة عالية الطاقة، تخترق جسم الإنسان، وتحدث به أضرارا كيميائية حيوية في الخلايا، تحتاج هذه البروتونات الضارة لنحو خمس عشرة دقيقة كي تصل من الشمس إلى الأرض. تعد مخاطر الإشعاعات المنطقية من التأججات الشمسية، إحدى القضايا الرئيسية التي يجري مناقشتها عند إرسال رحلات مأهولة إلى القمر أو المريخ، إذ يلزم توفير نوع من الدروع لحماية رواد الفضاء في مركباتهم، ولكن على هؤلاء أن يدخلوا خلف هذه الدروع قبل خمس عشرة دقيقة من انطلاق العاصفة لبروتونيه. ولكن ما الذي يسبب ظاهرة التأجج الشمسي؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق