الخميس، 28 يوليو 2011
شماعة وماصة في كل بيت
لا تخلو منازلنا من بعض الأشياء البسيطة التي أثر وجودها في نمط حياتنا فاعتدنا عليها. تعد شماعة أو علاقة الملابس من أبرز تلك الاختراعات أو الأشياء المهمة التي صرنا نعتبرها جزءا أساسيا من خزانة الملابس، ولا يمكن الاستغناء عنه. عرف العالم أول شماعة ملابس بالصدفة عام 1869 نتيجة لشكوى العمال في أحد المصانع الأسلاك بولاية ميتشان الأمريكية من قلة الأماكن المخصصة لتعليق ملابسهم، مما كان يضطرهم لوضعها على الأرض وتعريضها للاتساخ، فخطرت لأحد العمال، ويدعى ألبرت جي فكرة ثني أو طي قطعة من الأسلاك المصنعة في المصنع، فكانت النتيجة نموذجا بسيطا من علاقة الملابس التي نستخدمها اليوم. قام ألبرت بتسجيل براءة اختراعه على الفور، وعلى الرغم من أن فكرته ساعدت زملاءه على حل مشكلة تعليق ملابسهم، إلا أنه لم يربح من اختراعه لعدم قدرته على نشر فكرته على نطاق أوسع خارج حدود المصنع، نتيجة لضعف إمكانياته المادية، ظلت فكرة ألبرت مجرد اختراع على الورق حتى عام 1932 عندما قدمت مصممة الأزياء شويلرس تصورا لتحسين شماعة ألبرت تضمن وضع أنابيب كرتونيه على الأجزاء العليا والسفلى منها، لمنع تجعيد الملابس أثناء وضعها عليها، ثم قامت بإنتاج نماذج عديدة منها، وبعد ثلاث سنوات قام إيلمر دي روجرز بابتكار شماعة مزودة بأنبوب بلاستيكي على الجهة السفلية منها، أما أول شماعة خشبية فقد اخترعها توماس جيفرسون وكانت مخصصة في بادئ الأمر لتعليق المعاطف فقط. أما شفاطة أو ماصة العصير والمشروبات التي تستخدم اليوم على نطاق واسع في المنازل والمطاعم، فيرجع تاريخ ظهورها إلى عام 1888 على يد مارفين ستون الذي قام بلصق خطوط متجاورة من أشرطة الورق حول قلم رصاص، ثم قام بتغطية الورق بشمع البرافين الأبيض حتى لا يتشبع الورق بالرطوبة أثناء وضع الماصة في المشروب، ثم قام بسحب تلك الماصة الورقية برفق من حول القلم، فكانت النتيجة ماصة حلزونية حلت محل الماصة التي كان الناس يستخدمونها قبل ابتكار ستون وكانت عبارة عن ساق من نبات الجاودار الذي كان يتميز بساقه المجوفة، مما كان يسمح بمرور الشراب داخله. جعل ستون لماصته قياسا محددا وهو 8 بوصات ونصف، مع قطر عريض بدرجة كافية، حتى لا تعلق المشروبات ذات البذور مثل الليمون والبرتقال داخل أنبوب الماصة. مع بداية عام 1890 بدأ مصنع ستون في إنتاج من تلك الشفاطات بنفس الطريقة اليدوية البسيطة التي تضمنها اختراعه حتى عام 1906، عندما ابتكر ستون أول ماكينة لإنتاج تلك الشفاطات بطريقة آلية، كما بدأ في استخدام البلاستيك الخفيف بدلا عن الورق مما ساعد على زيادة الإنتاج، وشيوع استخدامها في جميع دول العالم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق