البالوعة الجيولوجية

البالوعة الجيولوجية، عبارة عن منخفض في الأرض أو قاع المحيط، بسبب هبوط يرجع إلى إذابة الصخور السفلية، كما قد تتكون من إنهيار سقف أحد الكهوف. هذه البالوعة علامة مميزة للأراضي التي ترتكز تربتها على الحجر جيري، والنتيجة حدوث انخفاض في سطح الأرض. يتراوح حجم البالوعة الجيولوجية من منخفض أراضي صغير مبطن بالتراب إلى هوة سحيقة واسعة مبطنة بالصخور، وفي أكثر الحالات توجد منطقة صغيرة من الصخور المكشوفة بالقرب من أو في قاع البالوعة الجيولوجية، وربما تكون الفتحة التي تقضي إلى الكهف السفلي واضحة أم لا. أما في حالة البالوعة الهائلة الحجم، فربما تجد جدولا أو نهرا يتدفق إلى قاع البالوعة من أحد الأجناب ويخرج من جانبها الآخر. المعتاد أن البالوعة الجيولوجية تتكون في المناطق المنخفضة من سطح الكرة الأرضية، لكنها أحيانا تتكون في المناطق المرتفعة الجافة. منطقة فلوريدا بالولاية الأمريكية على سبيل المثال، عرفت بتكون العديد من هذه البالوعات بها، خصوصا في الجزء الأوسط لقرون طويلة، استخدم الناس البالوعات الجيولوجية كمواقع لتصريف مختلف أنواع الفضلات والنفايات والمخلفات، وللأسف كانت نتيجة هذا السلوك الخاطئ، تلوث مصادر المياه الجوفية تحت سطح الأرض، وترتب على ذلك ظهور تداعيات صحية خطيرة في تلك المناطق، منها تسمم الأشخاص. كما تحدث البالوعات الجيولوجية من جراء الأنشطة التي يمارسها الإنسان مثل حفر المناجم، ومواقع التعدي، وكذلك كنتيجة لحدوث كسور أو شروخ في أنابيب المياه الرئيسية أو تقوض أنابيب الصرف الصحي، إذ عندما تضعف الأنابيب القديمة، فإنها لا تلبث أن تنكسر وتؤدي إلى حدوث البالوعات الجيولوجية.