الانهمار الطيني كثيف، ويكون رطبا سائلا عندما يتحرك، وصلبا عندما يتوقف، ويمكن أن يكون الانهمار الطيني مروعا، فعلى سبيل المثال، الانهمار الذي حدث منذ خمسة آلاف وستمائة عام من جبل رينيير بولاية واشنطن، صنع جدارا طينيا عمقه مائة وثمانون مترا في وادي العميق للنهر الأبيض، وانتشر فوق منطقة مساحتها ثلاثمائة وعشرون كيلومترا مربعا، وأحدث أضرارا هائلة. يمكن أن تكون الانهمارات الطينية خطرة للغاية، بسبب طاقتها وسرعتها الكبيرتين، فالانهمارات الضخمة يمكنها أن تتدفق بسرعة عشرات الأمتار في الثانية الواحدة، وأن تنتشر لكيلومترات عديدة محدثة دمارا شديدا وخرابا لكل ما تجده في طريقها. في عام 1985 قتلت الانهمارات الطينية الناتجة عن انفجار بركان نيفادو في كولومبيا بأمريكا الجنوبية، نحو 23 ألف شخص، دفنوا أحياء تحت طبقة من الطين والأنقاض سمكها ثمانية أمتار. هناك أسباب كثيرة محتملة لحدوث الانهمارات الطينية من أهمها:
1- ذوبان الأنهار الجليدية، بسبب تدفق حمم بركانية متقتتة أثناء ثورة بركانية.
2- فيضان يحدثه تحرك المثالج كتل جليد ضخمة، أو هطول أمطار كثيفة فوق جبل.
3- انهيار أرضي مفاجئ، حتى لو لم يقترن بثورة بركان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق