الخميس، 7 يوليو 2011
شعب الهون
يطلق هذا الإسم على قبيلة آسيوية بدوية غير معروفة الأصل أو المنشأ، هاجرت من شمال آسيا الوسطى إلى أوروبا في القرن الخامس الميلادي. على الرغم من أنهم لم يؤسسوا أمبراطورية مستمرة، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة على أجزاء عديدة من أوروبا بقيادة زعيمهم الحربي أتيلا الذي توفي بصورة مفاجئة عندما كان يخطط لمهاجمة القسطنطينية، وبوفاته انهار جيشه وسقطت أمبراطوريته القصيرة. لأنهم كانوا شعبا بدويا متنقلا، حرصوا على صنع ملابسهم بطريقة تضمن لها طول العمر، فكانوا لا يخلعونها إلا إذا تمزقت. كان القميص المنسوج من شعر الجمل، وجلد الغنم، أو صوف الماعز هو الزي السائد لغالبية أفراد القبيلة، كما كانوا كثيرا ما يلصقون جلود الفئران البرية ببعضها البعض لصنع ذلك القميص الذي كان عبارة عن رداء واسع لا شكل له، يلتف حوله عند الخصر حزام مطرز من الحرير له كنار ملون بألوان جميلة براقة. خلال شهور الشتاء القارس، كانوا يرتدون عباءة فوق ذلك القميص، مصنوعة من جلود وفراء الحيوانات. وتميزت أزياء نساء تلك القبائل بطابعها الشرقي، فكانت عبارة عن رداء طويل واسع، يلتف حوله على الخصر حزام يختلف حسب الطبقة التي تنتمي إليها، إما أن يكون حريريا، ومزينا بالذهب أو مصنوعا من الصوف ومزينا بالتطريز اليدوي الجميل أيضا. ارتدى رجال ونساء تلك القبائل الأحذية المصنوعة من جلود الحيوانات، أحيانا كان يتم تثبيتها مع بعضها البعض مع رفع مقدمتها إلى الأمام قليلا، في أحيان أخرى كانوا يرتدونها وشعر الحيوان إلى الخارج بحيث تكون الأرجل ملفوفة في جلد الحيوان، يلتف فوقه شريط جلدي يثبت الحذاء على الأقدام. لم يتم هذا الشعب بارتداء الحلي والمجوهرات، إلا أنهم حرصوا على ارتداء غطاء على الرأس عرف بالقلنسوة، له شكل مستدير أو مربع، ينتمي من الأعلى بحافة مستديرة، ويتميز بألوانه الزاهية البراقة. كانت الحراب الطويلة والأقواس والدروع الخشبية المستديرة، والخناجر والسكاكين الطويلة من المكملات الأساسية لزي الرجال، حيث كانت تعلق تلك المكملات على شريط جلدي على الكتف اليمنى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق