السبت، 10 سبتمبر 2011

الشعب السوري

الجمهورية السورية دولة عربية، تقع في شمال غرب آسيا، يحدها البحر المتوسط ولبنان غربا، والأردن جنوبا، والعراق شرقا، وتركيا شمالا. تبلغ مساحة سوريا 185 ألف كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 19 مليون نسمة، وعاصمتها دمشق. تشغل الصحراء معظم الأراضي السورية، ويقطعها نهر الفرات. وعموما يمكن تقسيم سطح سوريا إلى أربع مناطق رئيسية: سهل ضيق ساحلي، وسلاسل جبال، وأودية، وصحراء. سوريا قطر زراعي، وهناك إنتاج نفطي وغاز طبيعي. كما تكثر في سوريا المراعي وتقوم صناعات طحن الغلال والزيوت والصابون والأسمنت والأسمدة والفوسفات والجلود والمنسوجات. من أشهر أثار دمشق الجامع الأموي وقصر العظم وسوق الحميمية. وفي اللاذقية قلعة صلاح الدين، وفي حمص جامع خالد بن الوليد. تتميز سوريا بأسواقها الرائعة، فعلى سبيل المثال، يبلغ طول أسواق حلب سبعة كيلومترات، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، وهي على شكل شوارع وأسواق متوازية ومتعامدة، تباع فيها المنسوجات الدمشقية الشهيرة والحبال والقطن والتحف النحاسية وغيرها. أكثر من 90% من السكان العرب، بالإضافة إلى نسب ضئيلة من الأكراد والأرمن والأتراك، ويدين معظم السكان بالإسلام. ويشتهر المطبخ السوري بعراقته خاصة فيما يتعلق بالمأكولات الشامية مثل الفتة والأوزي والفلافل والقطايف والكبة والكباب، بالإضافة إلى الحلويات الحلبية المعروفة. يحتفل السوريون بعدة أعياد مثل عيد الزهور الذي يرقصون فيه بأزيائهم الشعبية، خاصة رقصة الدبكة، التي يضربون فيها الأرض بأرجلهم في حركات رشيقة، للتعبير عن قوتهم وحيويتهم المرتبطة بالعمل في الأرض. الشعب السوري كريم، يرحب بالضيوف الذين يزورون بلاده لمشاهدة الآثار التي تنبئ عن حضارة عريقة، تمتد جذورها إلى عمق التاريخ. ويعمل السكان في نسيج الحرير وتصنيع الزجاج الملون وتطريز الأقمشة الفاخرة المطعمة بأسلاك الذهب والفضة، مثل الكشمير والدمشقي.

ليست هناك تعليقات: