الأحد، 11 سبتمبر 2011

أسرار النوم

عند النوم تكاد تفقد الإدراك للعالم الخارجي، ولا يأتي النوم على شكل فترة طويلة مستمرة، بيكون على فترات أو دورات، تختلف فيما بينها. عموما يتكون النوم من فترتين منفصلتين: الأولى هي فترة النوم ذي حركة العين غير السريعة. الثانية هي فترة النوم ذي حركة العين السريعة. الفترة الأولى التي تستمر نحو 60-90 دقيقة، هي مرحلة النوم الخفيف، أي التي يمكن استيقاظ النائم فيها بسهولة، وتتميز بأن حركة العين تحت الجفون تكاد تكون ساكنة، أما النشاط العضلي فيصبح بطيئا وتقل ضربات القلب وتنخفض درجة حرارة الجسم إلى حد ما. أما في الفترة الثانية من النوم، فإن العين تتحرك بسرعة تحت الجفون، ويصبح تنفس النائم سريعا وتزداد ضربات القلب، وهذه هي مرحلة النوم العميق. في هذه الفترة تحدث الأحلام والكوابيس، وعندما يتم إيقاظ النائم فإنه يمكنه أن يستعيد نشاط اليقظة خلال دقائق معدودة، ومن المعروف أن هناك أجزاء في المخ تتحكم في عملية نوم الإنسان، عن طريق نبضات عصبية، وتنتقل هذه النبضات بين الخلايا العصبية في ساق المخ والنخاع الشوكي. يمكن تعريف الأحلام بأنها نوع من النشاط العقلي يحدث أثناء النوم، وهناك نوع من الأحلام المزعجة، تسبب معاناة أليمة للشخص هي الكوابيس. لكن لماذا يحلم الإنسان؟ يقول العلماء أنها استدعاء لبعض الأحداث التي جرت خلال اليوم، أو هي رغبات مكبوتة لم يستطع النائم أن يحققها، فيعبر عنها في الحلم. يعتقد بعض العلماء أن الأحلام مهمة في حياة الأطفال لأنها تساعد على نمو المخ، وتقوي الذاكرة والتركيز، وتزيل الأحاسيس المضرة. عادة يدخل النائم في مرحلة الأحلام بعد 60-90 دقيقة من بداية النوم، في فترة النوم ذي حركة العين السريعة، عندما يتراءى الحلم للشخص فإنك ترى عينيه تتحركان تحت جفنيه من جهة إلى أخرى، وكأنها تتابع أحداث الحلم، ويستغرق الحلم عادة مابين ساعتين وساعتين ونصف، وغالبا يكون في الفترة من الرابعة إلى السابعة صباحا. ويتصور بعض الناس أنهم لا يحلمون، وهذا غير صحيح، إذ أنهم يحلمون ولكنهم فقط لا يتذكرون أحلامهم. المعروف أن التثاؤب لا يحدث للإنسان فقط، ولكنه يحدث للكثير من الكائنات الحية الأخرى كالثدييات مثل الأسود والنمور. والتثاؤب عمل لاإرادي، الهدف منه ملء الرئتين بالأوكسجين إلى أقصى حد. كي يتثاءب الشخص فإنه يفتح فاه بشدة مصحوبا بشهيق عميق بطيء في أوله وزفير سريع في آخره، وتزداد فتحة البلعوم إلى أربعمائة مثل حجمها الأصلي في الأوقات العادية. يستمر التثاؤب عشر ثوان، حيث تتقلص عضلات الوجه والرقبة، ويصاحب هذا إغلاق العينين وتحريك عضلات التنفس. ويحدث التثاؤب قبل النوم، وكذلك عند الاستيقاظ، وربما عند الجوع أو قبل تناول الطعام، أو عند الشعور بالارهاق والتوتر. يعتقد بعض الأطباء أن التثاؤب يكون نتيجة انخفاض مستوى الأوكسجين في الجسم، وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، أو للرغبة في النوم، أو لتنشيط عضلات القلب والرئتين، أو عند الشعور بالنعاس، أو الضجر، أو التعب. يصاحب التثاؤب لشعور بالراحة بعد أن يأخذ الإنسان نفسا عميقا ويملأ من خلاله رئتيه بالأوكسجين. والغريب أن التثاؤب ينتقل بالعدوى، إذ يكفي أن يتثاءب شخص واحد في مكان ما به عدد من الناس، حتى يتثاءبوا جميعا خلال لحظات إن التثاؤب بالعدوى أمر غريب ومحير حتى الآن. الأرق عبارة عن عدم القدرة على النوم، أو صعوبة الاستمرار فيه، ويترتب على الأرق الشعور بالتعب والارهاق ونقص النشاط والصعوبة في التركيز. عموما فإن الأرق عبارة عن عدم الحصول على نوم مريح. الأرق ليس مرضا، وإنما حالة عارضة يمكن التخلص منها، وأحيانا يؤذي الشخير إلى الأرق، والشخير هو الصوت الصادر أثناء التنفس من خلال الفم والأنف خلال النوم، بسبب المسالك الهوائية. هناك عدة أنواع من الأرق هي: الأرق المؤقت، وهو الذي يدوم بين ليلة واحدة وعدة أسابيع، ولكن بصفة متقطعة. والأرق الحاد الذي يحدث عندما تتراوح فترة عدم انتظام النوم بين ثلاثة أسابيع وستة أشهر. والأرق المزمن وهو الأخطر، ويتكرر عدم انتظام النوم كل ليلة الأكثر من شهر. ترجع أسباب الأرق إلى:

1- عدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ.

2- القلق والتوتر، كما يحدث قبل الامتحانات.

3- تناول وجبات ثقيلة قبل النوم مباشرة، مما يسبب عسر الهضم، خاصة تلك الأطعمة التي تحتوي على التوابل والمواد الحافظة ومكسبات الطعم.

4- شرب الشاي أو القهوة، قبل وقت قصير من النوم.

من المعروف أن الإنسان يقضي ثلث حياته نائما فما هو النوم؟ النوم ظاهرة طبيعية تحدث للكائنات الحية لتنظيم نشاط المخ والفعالي الحيوية الأخرى في الجسم، ويتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان، ولكنها في المتوسط من سبع إلى ثماني ساعات. وأنت تحتاج للنوم حتى تحقق الأهداف التالية:

1- تذكر كل ما تعلمته بالمدرسة.

2- تزيد قوة الإنتباه والتركيز لديك.

3- تنمي قدرتك على حل المشاكل.

4- تكون أكثر نشاطا في اليوم التالي.

إذا حرم الإنسان من النوم أو لم ينل قسطا وافرا منه، فإن هذا يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم وبالذات المخ على أداء العمل بشكل جيد، وعدم التركيز والانتباه، لهذا وضع الخبراء بعض القواعد التي إذا اتبعتها سوف تنعم بالنوم السليم الصحي:

1- أحصل على حاجتك من النوم، فالنوم مهم للحصول على صحة جيدة، لهذا يجب ألا تقل ساعات نومك في المتوسط عن 7 إلى 8 ساعات يوميا.

2- اتبع نظاما دقيقا ومنتظما للنوم، حاول أن تذهب إلى النوم في موعد منتظم كل ليلة، مما يساعد جسمك على اتباع نظام رتيب للنوم، وكذلك حاول الاستيقاظ في موعد ثابت.

3- استعمل السرير للنوم فقط، فلا تقرأ فيه أو تحل واجباتك المدرسية أو تتحدث في الهاتف، حتى تهيئ جسمك للاسترخاء ثم النوم.

4- احرص على ان يكون جو غرفة النوم هادئا، وحاول دائما أن تنام بعيدا عن الضوضاء أيا كان مصدرها. واحرص ألا يكون لديك جهاز تلفاز في غرفة نومك، ولتكون إضاءة غرفة نومك خفيفة.

5- لا تشاهد أفلام الرعب أو الإثارة، ولا تمارس ألعاب الكمبيوتر التي تتضمن أحداثا مثيرة قبل النوم مباشرة.

ليست هناك تعليقات: