الجمعة، 18 ديسمبر 2009

أوليفر تويست


يعد تشارلس ديكنز (1812- 1870) من أعظم الروائيين الإنجليز، تميزت كتاباته بالتحليل الدقيق للشخصيات التي كانت تعيش في المجتمع الإنجليزي في القرن التاسع عشر، وانتقاد ما كان يسود الحياة الاجتماعية من شرور. من أشهر روايات تشارلس ديكنز أوراق بيكويك 1836، وأوليفر تويست 1838، ودافيد كوبرفيلد1850، والأوقات العصبية1854، وقصة مدينتين1859، وقد ترجمت رواياته إلى اللغة العربية. تبدأ أحداث رواية أوليفر تويست بولادة طفل في إحدى المؤسسات الخيرية بانجلترا، وقد ماتت أمه بعد ولادته مباشرة، وأطلق عليه المشرفون على المؤسسة اسم أوليفر تويست. عندما بلغ التاسعة من عمره، أرسلوه إلى حانوتي ليعمل صبيا له، ولكنه لاقى سوء معاملة من زوجة الحانوتي، وكان ينام في حجرة شديدة الظلام وسط التوابيت الفارغة المخصصة للموتى، كما كان يأكل من اللحم المخصص للكلاب. لم يتحمل أوليفر هذه الحياة البائسة، فقرر الهرب من منزل الحانوتي، وظل هائما على وجهه في أزقة لندن لعدة أيام، يتسول الطعام وينام على أكوام القش. ذات يوم قابل صبيا أكبر منه قليلا يدعى بيتس، وعده بالعمل والغذاء والمأوى، ولكنه في الواقع كان لصا. واضطر أوليفر للعمل معه حتى لا يتشرد في الشارع. وبينما كان بيتس يسرق رجلا ثريا في الشارع. وكان أوليفر يقف معه، تنبه الرجل وصاح طالبا النجدة، وعلى الفور تجمع المارة وأخذوا يركضون خلف بيتس وأوليفر، وأخيرا تمكنوا من الإمساك بأوليفر. في قسم الشرطة اتضحت براءته من تهمة السرقة، فأشفق عليه الرجل الثري براونلو وأخذه معه إلى منزله، وهناك كانت المفاجأة، إذ لاحظ الجميع ذلك الشبه الغريب بين صورة امرأة معلقة على الجدار وملامح أوليفر. وفي النهاية يتضح أن براونلو هو خال أوليفر، وأن الصورة هي لشقيقته والدة أوليفر التي هربت منذ عشر سنوات، وينال أوليفر تويست نصيبه من الميراث الذي تركه له والده قبل أن يموت.

ليست هناك تعليقات: