ولد مونخ في مدينة لوتن بالنرويج. ويعد واحدا من أهم رواد المدرسة التعبيرية الفنية في أوروبا. بعد أن درس في جامعة أوسلو، تنقل بين فرنسا وايطاليا وألمانيا. وتأثر بأعمال فان جوخ وجوجان وتولوز لوتريك، وكان قد بدأ متبعا المدرسة التأثيرية في الفن، ثم تحول عنها بعد ذلك إلى المدرسة التعبيرية. وتميزت لوحات مونخ بالخطوط الحادة للفرشاة والألوان الصارخة، التي تعبر عن الحالة النفسية السيئة التي كان يعيشها في وقت ما. عندما عاد إلى النرويج في عام 1908، أصبحت لوحاته الزيتية وحفرياته على الخشب، تمتلئ بالمناظر الطبيعية وصور الأشخاص التي تظهر تعبيرات الوجوه، وخاصة الصور التي رسمها لعمال قطع الأخشاب في غابات النرويج. وأصبح أسلوب مونخ أكثر هدوءا وفاعلية وأصبحت لوحاته براقة بالألوان المبهجة. من أهم لوحات مونخ في تلك الفترة، ما رسمه في قاعة الكبرى بجامعة أوسلو، والتي أكدت على قوة الطبيعة وأهمية العلم في إطار من الأحداث التاريخية. في العشرينات من القرن العشرين، أصبح مرة أخرى عنيفا بدرجة كبيرة، متأثرا بالرمزية التي عبر عنها في شبابه. وبشكل عام كانت لوحات مونخ تعكس التعبير الانفعالي القوي، الذي يوضح معاناة إنسان مريض نفسيا يشعر بالاكتئاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق