الجمعة، 18 ديسمبر 2009

آلة الزمن


آلة الزمن رواية من تأليف الكاتب الانجليزي ه.ج. ويلز ( 1866- 1946)، نشرت لأول مرة عام 1895، ثم حولت بعد ذلك إلى فلمين سينمائيين حملا نفس الاسم. وينسب عموما لتلك الرواية زيادة استخدام فكرة السفر عبر الزمن. بطل الرواية عالم ومخترع هاو، يسميه المؤلف ببساطة المسافر عبر الزمن، وبعد أن شرح لأصدقائه كيفية استخدام نموذج مصغر لآلة الزمن، أوضح لهم أن الزمن بعد رابع بجانب الأبعاد الثلاثة المعروفة ( الطول والعرض والارتفاع)، وأنه باستخدام جهاز مناسب يمكن للإنسان أن يتحرك إلى الخلف أو الأمام في هذا البعد الرابع. ينتهي المسافر عبر الزمن من تشييد آلة كبيرة قادرة على حمله هو شخصيا، وعلى الفور يدخل فيها ويبدأ رحلته إلى المستقبل البعيد. بعد آلاف السنين. حيث يكتشف أن الجنس البشري تحول إلى طبقتين، هما طبقة الأثرياء الخاملين الألوى الذين يبلغ طول الواحد منهم نحو مائة وعشرين سنتيمترا، وجلودهم وردية ورقيقة وشعرهم مجعد وآذانهم صغيرة، وكذلك أفواههم، وأصواتهم منخفضة ويتكلمون بلغة غير مفهومة، وهم يتصرفون كالأطفال ويعيشون بلا صراعات أو نزاعات. أما الطبقة الثانية فهم القوى العاملة المضطهدة المورلوك، التي تطورت إلى وحوش آدمية مفترسة، وهم يشبهون القرود البيضاء العملاقة، ويكدون تحت الأرض لتشغيل وصيانة الآلات اللازمة للحياة وكلا الجنسين تكيف مع طرق حياته. بعد وصول المسافر عبر الزمن بقليل، يهب لنجدة وينا وهي أنثى من الألوى يراها تغرق في النهر، وتنشأ صداقة بينهما، وبعد عدة مغامرات ضد المورلوك تموت وينا على يد هذه الوحوش الآدمية، ويرجع الراوي إلى زمنه كي يروي قصته هذه لأصدقائه، وبعد ذلك يسافر مرة أخرى عبر الزمن، لكنه يختفي تماما وتنقطع أخباره.

ليست هناك تعليقات: