الخميس، 2 يونيو 2011
يحبها الكبار والصغار
تتمتع الشوكولاتة بمنزلة خاصة في قائمة الأطعمة المفضلة لأي شخص على اختلاف المراحل العمرية، فيقبل الكبير على التهامها بنفس ولع وشغف الطفل الصغير الذي تشكل له عالما خاصا من الفرحة والبهجة كلما تناولها. تتميز الشوكولاتة عن سائر أنواع الحلوى باحتوائها على العديد من الفوائد، والقليل من الأضرار فبالرغم من احتواء العبوة المتوسطة الحجم منها على أكثر من 600 سعرة حرارية، إلا أنها تعد غذاء غنيا بمضادات الأكسدة المعروفة بقدرتها على محاربة السرطان، كما أنها ترضي احتياجات الجسم الغذائية من الطاقة والكربوهيدرات، مما يزيد من معدل إفراز مادة السيروتونين بالمخ. والسيروتونين هي المادة الكيميائية المسئولة عن تحسين الحالة النفسية والمزاجية للإنسان فتزول عوامل التوتر والاكتئاب، ويحل محلها الشعور بالسعادة والرضا بعد تناول قطعة صغيرة منها. الشوكولاتة غداء مفيد للعظام، حيث تحتوي وبصفة خاصة تلك التي يدخل الحليب ضمن مكوناتها على الكالسيوم يفوق ذلك الموجود في ثمرة تفاح، كما أنها تعد غذاء فاتحا للشهية، على عكس ما يعتقد الكثيرون حيث تحتوي على مادة تسمى تئوبرومين، وهي مادة مغذية ومحرضة للشهية، خاصة للصغار في طور النمو، والذين يعانون النحافة. يفيد تناول الشوكولاتة الأسنان أيضا، حيث تحتوي خلاصة حبوب الكاكاو التي تصنع منها على عوامل مضادة للبكتيريا، تعيق نمو الجراثيم في الفم، وتمنع التصاقها بالأسنان، وترسب الجير عليها. تتمتع الشوكولاتة أيضا بخصائص طبيعية مسكنة للألم، لأنها تنشط إطلاق المواد الطبيعية المسكنة في الجسم. أثبتت الدراسات أن الشوكولاتة السوداء الخالية من الحليب غنية بمادة الفلافونويد التي تساعد على منع انسداد شرايين القلب، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، الجلطات، تصلب الأوعية الدموية. لا مانع من أن يشبع الإنسان رغبته في تناول الشوكولاتة، ولكن باعتدال لأنها تتسبب في زيادة الوزن والبدانة لما تحتويه من سعرات حرارية عالية، وسكريات. وينصح مدمنو الشوكولاتة بتناول قطعة صغيرة منها ببطء للاستمتاع بمذاقها اللذيذ، ومنح مراكز الإحساس الموجودة على طرف اللسان فرصة الاكتفاء بهذا القدر الضئيل، فيرتفع بالتالي هرمون السيروتونين في المخ ويتحقق الشعور بالرضا والإشباع منها بدون أضرار. تسبب الشوكولاتة لدى البعض أعراض الحساسية الجلدية كالحكة والطفح الجلدي، لذلك ينصح هؤلاء بتجنب تناولها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق