الجمعة، 24 يونيو 2011
الخط الديواني
الديوانى هو أحد الخطوط التى ابتكرها العثمانيون ,كان الهدف من اختراعه أن تقتصر الكتابة به على قرارت السلطان العثمانى ,كتابة التعيينات ,الأوسمة ,النياشين ,المناصب الرفيعة التى يخلعها السلطان على من يريد ,و جميع الكتابات الرسمية و الأوامر الملكية ,و التوقيعات التى تصدر عن الدولة ,أطلق عليه فى ذلك العصر (الخط الهمايونى) أى المقدس ,لأنه كان أحد أسرار قصر السلطان العثمانى ,لا يعرفه أو يجيد مهارات الكتابة به إلا الصفوة من خطاطين الدولة العثمانية .كما أطلق عليه الديوانى نسبة إلى دواوين الحكومة التى كان يكتب فيها. الوزير والخطاط التركى (أحمد شهلا) كان أشهر من أجاد هذا الخط ,و برع فى وضع قواعد الكتابة الخاصة به فى عهد السلطان التركى أحمد الثالث ,بينما قامبعد ذلك الخطاط مصطفى غزلان بتجويده و زيادة جماله ورونقه حتى أطلق عليه (الخط الغزالى) ,ثم تطورت فنون الكتابة به حتى أصبحت حروف الألف ,و اللام تكتب فيه بصورة متداخلة جميلة ,تشبه تداخل أعواد نبات الريحان ,مما جعل الخطاطين يطلقون عليه أيضآ (الخط الريحانى) . أهم ما يميز هذا الخط استداراته فلا يخلو حرف من أقواس و دوائر فى شكل زخرفى جميل ,كما يتميز بليونته و مرونته التى جعلته يصلح لأغلب الكتابات ,و هذا ما جعله أيضآ من الخطوط السهلة على جميع الخطاطين...(الخط الديوانى المترابط) من الأشكال الشائعة لهذا الخط ,يتميز بترابط الحروف و الكلمات فيه بصورة متشابكة تتمتع بانسيابية و مرونة. هناك أيضآ الخط (الديوانى الجلى)الذى يرجع الفضل فى ظهوره إلى الخطاط التركى (شهلا باشا) ,سمى بالجلى أى الواضح ,حيث يتمتع بدقة الشكل التى أضافت له المزيد من الوضوح .كان الهدف من ظهوره كتابة الفرمانات السلطانية ,و الرسائل الموجهة للدول الأجنبية . يتميز بكثرة الزخارف و الأشكال الهندسية التى تملأ كافة الفراغات الموجودة بالحروف .أما الخط (الديوانى الزورقى) فيعد من الخطوط الديوانى المميزة حيث تكثر فيه الرسوم التى تجعل الكلمة أو العبارة تبدو على شكل زورق أو سفينة ,كما تنتظم فيه و تتوارى مدات و انحناءات الحروف بشكل غاية فى الإتقان و الجمال.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق