السبت، 18 يونيو 2011
تمثال زيوس
زيوس هو حاكم أو كبير آلهة الاغريق القدماء، أحد شخصيات الأساطير الاغريقية الشهيرة، التي حظيت بأجلال و تقدير الشعب الاغريقي، و ذلك للقوة و البطولة التي تمتع بها بحسب ما جاء في احدى الأساطير التي تروي أنه أصغرأبناء اثنين من الآلهة الجبابرة، و هما كرونوس،و ريا، بينما كان اخوته بوزيدون، هيرا، ديمتر، و هيسيتا في عداد الأموات لأن أباهم كرونوس ابتلعهم فور ولادتهم ما عدا زيوس، الذي استطاعت أمه انقاذه عندما خبأته في جزيرة (كريت) التي نشأ و ترعرع بها . عندما كبر أجبر والده كرونوس على ارجاع اخوته الذين ابتلعهم . عندما فعل الأب ذلك اتحد الاخوة جميعا بزعامة زيوس للانتقام من الأب الذي تحالف مع آلهة آخرين، استطاع زيوس و اخوته تحقيق النصر و القضاء على الجبابرة، و أصبح ملكا على السماء، و صاحب الفضلية و الكلمة العليى بين جميع الآلهة . تخليدا و تمجيدا لذلك الاله قرر مجلس الأولمبيا بناء تمثال ضخم للاله زيوس عام 438 قبل الميلاد، حيث عهد للنحات اليوناني الشهير (فيدياس) بنحت التمثال الذي بلغ ارتفاعه فوق القاعدة أكثر من 13 مترا، بينما بلغ ارتفاع القاعدة حوالي 6 أمتار.تم صنع الجسد من العاج، بينما صنعت العباءة التي يرتديها زيوس في التمثال من الذهب الخالص، أما القاعدة فكانت من الرخام الأسود، و تعد الأثر الوحيد المتبقي من أجزاء التمثال . تم وضع التمثال بعد اكتمال بنائه في معب أوليمبيا الذي كان يوجد في مدينة أمسس الإغريقية القديمة. يعود تاريخ بناء ذلك المعبد إلى عام 700 قبل الميلاد. يمثل المثال لإله زيوس على عرشه مرتديا قلادة ومجوهرات ذهبية، كما يضع إكليلا حول رأسه، يحمل في يده اليسرى صولجان الملك المزين بمجسم لطائر النسر، كما يحمل في يده اليمنى تمثال النصر، وهو أيضا من العاج والذهب، يرتدي التمثال في قدميه صندلا من الذهب، يجلس على كرسي ضخم مطعم بالذهب والأحجار الكريمة مع خشب الأبنوس والعاج. ظل التمثال موضع احترام وتقدير الإغريق لمدة 450 عاما من تاريخ بنائه إلى أن قرر الإمبراطور الروماني تيودوز الأول نقل التمثال إلى مدينة القسطنطينية، أما المعبد فقد تعرض الأضرار بالغة نتيجة حريق ضخم شب به، تبعه عدد من الزلازل الأرضية التي قضت عليه، على الرغم من نجاة التمثال من تلك الكارثة، إلا أنه لم ينج من الدمار المقدر له، حيث شب حريق ضخم في القصر الموضوع به التمثال بالقسطنطينية عام 462م، دمر على أثره القصر وما فيه، فكانت تلك الواقعة هي النهاية الحرينة لإحدى عجائب الفن المعماري القديم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق