اهتمت العديد من الشعوب القديمة بالعناية باسنانها على الرغم من عدم امتلاكهم ادوات متطورة تساعدهم على تنظيف أسنانهم ، فالرومان القدماء كانوا يحرصون على تنظيف الأسنان بالرمل وزيت الزيتون لتصبح براقة لامعة ، كما برع قدماء المصريين منذ آلاف السنين فى تحضير مزيج من اللبان العربى ، الملح الصخرى ، نبات النعناع ، وزهرة السوسن المجففة ، مُضافاً لكل ذلك الماء فكانت النتيجة معجون مثالى رائع لأسنانهم التى وصفها المؤرخين بانها كانت غاية فى النظافة ، وناصعة البياض .
عرف العالم اول فرشاة لتنظيف الأسنان عام 1498 فى الصين حيث كانوا يستخدمون فرشاة مصنوعة من شعر خشن طبيعى مأخوذ من رقاب الخنازير ، وذلك حتى جاء الإنجليزى ( وليام آديز ) الذى كان يعمل بدبغ الجلود عام 1780 ، والذى يعد اول من ابتكر الشكل المعروف لفرشاة الأسنان التى نستخدمها اليوم ، وكان ابتكاره عبارة عن مقبض خشبى صغير، مُثبت عليه خيوط خشنة ن اما اول براءة اختراع لتصنيع فرشاة الأسنان فقد حصلت عليه شركة ( وادث روث ) الامريكية ، ثم ما لبثت العديد من الشركات الأمريكية بعد عام 1885 بانتاج فراشى الاسنان بشكل واسع ، كانت اشهرها شركة ( فلورنس ) التى كان لها السبق فى انتاج عبوات من فرشاة الأسنان المُعبأة فى صناديق .
فى عام 1938 قامت شركة ( ديوبونت ) الأمريكية بإنتاج اول فرشاة اسنان مصنوعة من خيوط النايلون الخشن ن كان ذلك هو أول استخدام لمادة النايلون فى الصناعة ، كما ظهرت اول فرشاة اسنان كهربائية عام 1939 ، ثم قدمت شركة 0 جنرال اليكتريك 9 عام 1961 اول فرشاة اسنان لاسلكية قابلة للشحن ، أما معجون الأسنان فقد عرفه العالم عام 1824 عندما قدم طبيب الأسنان الإنجليزى ( بيبودى ) أول معجون أسنان مثضافاً اليه الصابون ، ثم أضاف جون هاريس مادة الطباشير لمعجون اسنان بيبودى عام 1850 ، ثم ما لبثت شركة ( كولجيت الأمريكية ) وأن قدمت عام 1873 اول معجون أسنان مُعبأ فى برطمانات .
فى عام 1928 قدم الدكتور ( واشنطن شافيلد ) أول انبوب لمعجون الأسنان قابل للضغط ، أُطلق عليه ( كريم دكتور شافيلد ) ، ثم سرعان ما تم الإستغناء عن الصابون فى صناعة معاجين الأسنان ، وتم إضافة عناصر أخرى تؤدى نفس الغرض مثل الصوديودم ، كبريتات الصوديوم ، وبعد سنوات قليلة أضافت شركة كولجيت الفلورايد فى تركيب معجون الاسنان فاحدثت ثورة هائلة فى مجال انتاج معاجين تنظيف الأسنان بتحقيق اقصى طرق العناية والحماية لها .
الأحد، 19 يونيو 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق