الزلازل هى هزات طبيعية فى قشرة الأرض ,تحدث تأثيرآ مخربآ للإنسان و الممتلكات ,و هناك عدة نظريات تبحث عن أسباب حدوث الزلازل ,تقول نظرية حديثة أن الزلازل تنشأ بسبب اصطدام لوحين من الألواح التى تكون القشرة الأرضية ,مما يؤدى إلى انزلاق أحدهما تحت الآخر .و هناك مناطق فى العالم تشتهر بتكرار حدوث الزلازل يطلق عليها ((الأحزمة الزلزالية)) ,و منها الحزام الذى يشمل اليابان و أندونيسيا و نيوزيلندا و بعض جزر المحيط الهادى. ينشأ عن الزلزال ((موجات)) مختلفة مثل ((بى)) و ((إسى)) ,و بعضها ينتقل عبر سطح الأرض ,و يسبب الدمار الذى نشاهده نتيجة لحدوث الزلزال ,يطلق على النقطة التى نشأت عندها الموجات ((بؤرة الزلازل)) .يمكن الكشف عن الزلازل و تسجيلها بواسطة جهاز ((مسجل الزلازل)) الذى يتكون من بندول مثبت به قلم يقوم بتسجيل الاهتزازات على أسطوانة تدور بسرعة منتظمة و عليها ورقة تسجيل .
فى الثلاثينيات من القرن العشرين ,ابتكر خبير زلازل أمريكى يدعى ((شارلس ريختر)) مقياسآ رقميآ بسيطآ لتحديد القوة النسبية للزلازل ,بقياس الكمية الكلية للطاقة التى تنطلق منها ,و هو ما يعرف بمقياس ريختر .هناك عدد قليل جدآ من الزلازل تحدث بسبب حركة الحمم المصهورة داخل البراكين ,و عند ذاك تصبح تلك الزلازل بمثابة إنذار لثوران البركان .أما الزلازل التى تحدث عند قيعان البحار و المحيطات ,و يمكن أن تسبب الموجات البحرية المدمرة ((تسونامى)) فتكون نتيجة مباشرة للتشوه الذى حدث فى القاع للصخور أو بسبب انهيارات تحت الماء . كما تنشأ الزلازل من تراكم كميات هائلة من المياه خلف السدود ,لأن مقاومة القشرة الأرضية يمكن أن تضعف بتأثير ضغط السوائل ذات الأحجام الهائلة ,و أحيانآ تحدث الزلازل بسبب الانفجارات المروعة , كما فى حالة تفجير قنبلة ذرية .على الرغم من عدم وجود أساليب دقيقة للتنبؤ بالزلازل ,إلا أن مراقبة ((سلوك)) الصخور فى باطن الأرض ,و حدوث تشوه لها ,قد ينبئ عن قرب وقوع الزلازل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق