الثلاثاء، 21 يونيو 2011
العربي الأصيل
يعتبر الجواد العربي الأصيل المؤسس لجميع سلالات الخيول في العالم، حيث تم استخدام سلالته في تهجين مختلف السلالات، لذلك يعد الأقدم والأكثر نقاء بين جميع السلالات. حرص مالكوه منذ آلاف السنين على توفير رعاية خاصة وشروط معينة في تربيته واستيلاده تضمن الحفاظ على تلك النقاوة. توضح الرسوم والحفريات أن سلالة الخيول العربية، كانت تعيش في منطقة الجزيرة العربية منذ 2000 سنة قبل الميلاد، كما تشير الروايات إلى أن الأمبراطور الفرنسي نابليون كان حريصا على تربية تلك الخيول حتى أنه أسس لنفسه اسطبلا خاصا بالخيول العربية الرمادية، التي كان مغرما بركوبها. الجواد العربي هو أكثر الخيول جمالا بلا منازع، فلا تخطئه العين الخبيرة، يتمتع ببنية عظيمة يتفرد بها عن سائر أنواع الخيول الأخرى، بفضل امتلاكه 17 ضلعا أسفل الظهر، كما يوجد حول الذيل 12 فقرة عظيمة، تجعله يبدو في مستوى أعلى بالمقارنة مع الخيول الأخرى. من العلامات المميزة للجواد العربي منطقة النحر، وهي المنطقة التي يلتقي فيها الرأس بالعنق، حيث تأخذ لديه شكلا دائرا مقوسا يتيح للرأس حرية الحركة في جميع الاتجاهات. رأس الجواد العربي لا مثيل له، فهو قصير جميل الشكل، ومتناسق مع بنية الجسم، والعنق والأكتاف، كما يتمتع بفتحتي منخرين كبيرتين بشكل واضح، كذلك يتميز بالعيون الواسعة اللامعة، الأذن الصغيرة المقوسة الشكل، والجبهة البارزة بين العينين التي تمتد من الأذنين إلى عظم الأنف. أطراف الجواد العربي طويلة، وقوية، وراسخة على الأرض، تمنحه حركة تشبه الطفو أو السباحة، فيبدو أثناء الركض أو المشي وكأنه يسبح. تتميز الخيول العربية بالقوة، والصبر، وشدة التحمل وهي الصفات التي منحتها إياها طبيعة الحياة في الصحراء شبه الجزيرة العربية منذ القدم، وهي نفسها الصفات التي تؤهلها دائما للتفوق في جميع سباقات القدرة التي تخوضها، كما تتميز أيضا بالذكاء والشجاعة لذلك يسهل ترويضها وتدريبها على القيام بمختلف مهارات وضروب الفروسية. يصل ارتفاع هذا الجواد حتى 150 سنتيمترا، والألوان الشائعة له الأشقر، والرمادي، والأسود الذي غالبا ما يطلق عليه الأدهم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق