الأربعاء، 8 يونيو 2011
تنين كومودو
تنين كومودو غريب ومميز من السحالي آكلة اللحوم العملاقة، الذي يتعدى طوله 4 أمتار يزن أكثر من 140 كيلوجراما، يغطي جسمه غطاء حرشفي سميك، تعلو أقدامه مخالب طويلة حادة. يستوطن التنين جزيرة كومودو الأندنوسية، التي يتخذ إسمه منها، يعد من الحيوانات المهددة بالإنقراض حيث لا يوجد منه أكثر من 5000 حيوان، لذلك يتمتع بحماية طبيعية على تلك الجزيرة داخل حديقة كومودو القومية، التي تم إنشاؤها عام 1991. لا يتمتع التنين بحاسة قوية للسمع أو الإبصار، على الرغم من ضخامة حجمه واتساع محيط العينين التي تلاحظ الأشياء المتحركة، ولكن دون قدرة على تحديد التفاصيل بدقة، كما يستطيع تمييز وتحديد قدر ضئيل جدا من الأصوات المحيطة في المقابل تصل حاسة الشم لديه إلى أقصى درجات الكفاءة والإتقان حيث يمكنه اقتفاء رائحة فريسته من عدة كيلومترات، يعتمد في ذلك على لسانه الطويل والغريب الشكل الذي يشبه الشوكة ويستطيع بواسطته استشعار مكان الفريسة، وبالتالي التقاطها وبلعها على الفور، كما يساعده لسانه على ابتلاع الفرائس الكبيرة الحجم بكاملها كالغزلان والكلاب وصغار الخيول، كافة أنواع القوارض والزواحف على اختلاف أحجامها، وكذلك الإنسان الذي يعد من ضحاياه. تعد جزيرة كومودو من أكثر المناطق جفافا في إندونيسيا حيث لا تتعدى كمية المطر التي تسقط عليها خلال العام أكثر من 600 ملليمتر، لهذا يتلاءم ذلك المناخ مع طبيعة جسم تنين كومودو الذي لا يفرز عرقا على الإطلاق، كما يستطيع التحكم في درجة حرارة جسمه ليتلاءم مع جو البيئة المحيطة به. أفضل أوقات تنين كومودو تلك التي يقضيها داخل الماء المتجمع في الآبار والعيون المائية التي تتكون خلال موسم الأمطار القصير ولهذا يمتلك مهارة على السباحة تفوق مهارته في الحركة على الأرض نظرا لجسمه الضخم. يتخذ الذكر في حالات الخطر أو عند مواجهة ذكر آخر عدة وسائل دفاعية حيث يقوم أولا بنفخ وتسطيح جسمه من كلا الجانبين ليبدو أكبر حجما، كما يصدر صوتا يشبه فحيح الأفاعي ثم ينتصب ذيله وينحني على أحد جانبي جسمه ليكون مستعدا لتوجيه ضربة قوية لأي كائن يقترب منه، لا ينتهي القتال عادة بين ذكور تنين كومودو إلا إذا طرح أحدهما الآخر أرضا فينسحب المهزوم على الفور من ساحة القتال تاركا بهدوء الغرض الذي تم القتال من أجله والذي عادة ما يكون طعاما مميزا أو مكان إقامة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق