الثلاثاء، 7 يونيو 2011
الشره
ينتمي الشره لعائلة السنوريات التي تضم ابن عرس، الظربان، ويعد أكبر حيوانات تلك العائلة حيث يزن حوالي 25 كيلوجراما، ويصل طوله إلى 36 سنتيمترا. يشبه الدب من حيث الشكل، يتميز بجسمه المكتنز الذي يغطيه فراء ناعم كثيف الشعر، يزينه خطان مائلان إلى السمرة، يمتدان من الكتف حتى نهاية الذيل، يعد فراؤه أغلى أنواع الفراء، ويتمتع بلمعان لونه، ونعومة ملمسه، بالإضافة إلى كمية الدفء التي يمنحها لجسم من يرتديه. يستوطن الشره السهول العشبية المنتشرة في أمريكا الشمالية، التي تمتد من ألاسكا حتى كندا. يساعده فراؤه الكثيف على التكيف والحياة في الطقس البارد المتجمد، الذي يسود تلك المناطق خلال شهور الشتاء. اكتسب ذلك الإسم لعدوانيته وجرأته الشديدة في الواجهة والقتال، حتى أنه لا يتورع عن قتال حيوانات تفوق حجمه عدة مرات كالدب، والنمر، والذئب. لذلك لا يوجد له أعداء بين فصائل الحيوانات المختلفة، إنما يعد الإنسان عدوه الأخطر، الذي يسعى خلفه دائما للحصول على فرائه الثمين. يتميز الشره برأسه المسطح المستدير، وعينيه وأذنيه الصغيرتين، التي لا تتناسب مع حجم الجسم، كما يتميز بأقدامه القصيرة القوية التي يعلو كل منها خمسة أصابع ذات مخالب حادة معقوفة، يستخدمها في تسلق الأشجار، وحفر الأرض، وهو يمشي على باطن أقدامه بنفس الطريقة التي يمشي بها الإنسان، مما يمكنه من السير بسهولة أكبر فوق سهول وتلال الجليد الناعمة. وبوجه عالي يتحرك بطريقة تشبه الهرولة البطيئة، إلا أنه يسبح بمهارة، كما يتسلق الأشجار بسرعة فائقة. يتغذى الشره على أي شئ، وأي حيوان من الغزلان، والفئران، والأرانب، والسنجاب، على الرغم من قدرته على إصطياد طعامه بنفسه، إلا أنه يفضل في كثير من الأحيان البحث عن الحيوانات الميتة، وقد تموت بسبب شدة البرد أو مهاجمة حيوان آخر لها. الشره حيوان منعزل يقضي معظم شهور السنة وحيدا. وبحلول فصل الربيع يتم التزاوج، حيث تضع الأنثى بعد فترة حمل تصل حتى 9 أشهر من 1-5 صغار، تتولى الأم إرضاعهم لمدة 3 شهور تقريبا وينمو الصغار بسرعة بعد انتهاء فترة الرضاعة، ذلك بالقياس بين صغار جميع الثدييات الأخرى، ببلوغهم عمر 7 شهور يتساوى صغار الشره مع حجم الأم التي تظل ترعاهم إلى أن يبلغوا العامين ينفصلون عنها ويتجه كل منهم للعيش بمفرده.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق