الثلاثاء، 21 يونيو 2011
هافلنجر
تنحدر سلالة أو كما يطلق عليها أحيانا بوني أدلويس من أصول شرقية ترجع إلى الجواد العربي الأصيل، الذي تم استيلاد معظم سلالات الخيول منه. تم إنتاج واستيلاد جميع خيول هافلنجر في منطقة هافلنج النمساوية، التي اشتق إسمه منها، لذلك تحمل جميع خيول هذه السلالة علامة تشبه إحدى الزهور البرية في النمسا، يتوسط العلامة حرف h. تتميز خيول هافلنجر بمقدرتها الفطرية على العمل في المرتفعات الجبلية شديدة الانحدار، الموجودة في النمسا، حيث تعد خيولا مطيعة لا تتوقف عن العمل مهما كان شاقا، فالإضافة إلى عملها الأساسي في مناطق معيشتها وهو سحب مركبات الجليد، ذات العجلات على سفوح المرتفعات الجبلية والمنحدرات، تقوم وبنفس الكفاءة بالعمل في الغابات والمزارع، ولا يتم استخدام تلك الخيول في مختلف ضروب العمل الشاق إلا ببلوغ الجواد عمر 4 سنوات، ويظل يعمل بهمة ونشاط منذ تلك السن وحتى بلوغه سن الأربعين. تشتهر خيول هافلنجر بحركتها المرنة، وقدرنها على الاحتفاظ بتوازن الخطوات أثناء السير، حتى أثناء العمل في التضاريس الجبلية شديدة الانحدار. يتمتع الجواد هافلنجر بتناسق الجسم مع الرأس، بحيث لا تخطئه العين الخبيرة بمجرد النظر إليه، كما يمتلك ملامح تعبر عن الحيوية والذكاء مثل العيون الواسعة الكبيرة، وفتحتي الأنفين الكبيرتين، والأذنين الصغيرتين، هذا بالإضافة للجسم القوي البنية الذي يصل ارتفاعه حتى 100 سم تقريبا. أطراف هذه الخيول قوية وراسخة، تعلوها حوافر صلبة تناسب طبيعة المناطق الجبلية التي تعيش فيها. أما لون الجواد في العادة كستنائي فاتح، أما شعر الرأس والذيل فهو أبيض كريمي، لذلك تعد من الخيول الأكثر جاذبية في العالم، مع أنها لا تمتلك المهارات التي تؤهلها للمشاركة في عروض ومسابقات الفروسية، إذ تعد بالدرجة الأولى خيولا للعمل والمهام القاسية الصعبة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق