لم يتوقف الانسان عن ابتكار أدوات تمكنه من الكتابة على الورق منذ أن اخترعه الصينيون, فكانت الريشةهي أول وسيلة يستخدمها, حيث كان يتم شحذ أحد طرفيها بسكين ليصبح مببا ومستويا ثم تغمس في الحبر, ثم يكتب بها... كان استخدامها يحتاج لمهارة خاصة و جهد يدوي, مما أنشأ الحاجة لوجود أداة كتابة أخرى أكثر بساطة. الخطوة الأولى كانت عام 1564 عندمت قدم الفرنسي((جاك كونتييه)) اختراعه المذهل الذي كان عبارة عن خليط من فمادتي الكربون, والجرافيت, يتم مزجهما مع الطين, ثم تغلف تلك المادة بالخشب أو البلاستيك فظهر القلم الرصاص الذي شاع استخدامه بصورة كبيرة منذ ظهوره في جميع المجالات, خاصة المجالات الفنية. و مع الوقت طرأ على اختراع القلم العديد من التغيرا تو التطويرات التي أسهمت في انتشار استخدامه بصورة أكبر, فأضيفت له السدادة المطاطية أو الممحاة في أسفله, التي تمكن مستخدمه من محو الأخطاء وتعديلها في الحال ببساطة, الا ان مشكلة شحذه (تدبيبه)ظّلت تؤرق مستخدميه الذين كانو يستخدمون أدوات تقليدية لشحذ سن القلم, تنطوي على قدر كبير من الخطورة مثل السكاكين والأمواس ذات الشفرات الحادة. لم يكن شحذ أقلام الرصاص بطريقة أكثر أمانا ممكنا قبل أن يتقدم عالم الرياضيات الفرنسي (برنارد لاسيمون) بتسجيل برائة اختراع أول مبراة يدوية لأقلام الرصاص, وفي عام 1847 قام الفرنسي (فيري دي استوك) بتنفيذ هذه الفكرة, وانتجت المبراة,و كانت كبيرة الحجم, كما كانت مشكلة مخالفات القلم التي تتناثر منه أثناء شحذه من أكثر عيوب استخدامها, لذلك قدم"فال ريفير" عام 1897 حلا للمشكلة باختراعه الذي اطلق عليه (الاختراع الحبيب), كان عبارة عن مبراة محمولة بفتحة واحدة او عدة فتحات, ماحق بها صندوق لحفظ المخلفات. التطّور الحقيقي لظهور أداة متقدمة للكتابة كان باختراع أقلام الحبر, حيث بدأت الفكرة مع بداية عام 1900, فظهر قلم ذو شفرة معدنية و ثقوب صغيرة, يتم حمل الحبر بداخلها, لم تكن تلك الاقلام
على مستوى عال من الكفاءة بسبب عدم القدرة على التحكم في كمية الحبر عند الكتابة فغالبا ما كان الحبر يندفع فجأة ويشكل بقعا على الورق, كما أن كمية استيعاب تلك الثقوب للحبر لم تكن تكفي لمواصلة الكتابة لأكثر من سطر واحد, مما كان يتطلب اعادة التعبئة بالحبر مجددا قبل مواصلة الكتابة.((أكيد كان عندهم صبر طويــــــــــــــــيييل علشان يعبوا الخرطــــــوشة كل ما فرغت ورا كل سطر))..!!صح؟ في عام 1870 اجا منقذهم (واتر مان )(يعني رجل المي...ههههه بس أمزح)اللي استطاع أنتاج قلم يوفر تدفقا ناعما ومحكما للحبر أثناء الكتابة من خلال انو يزودلو أنبوبة بلاستيكية, يتم ملؤها بالحبر, وتوضع داخل اطار القلم. ضرورة ملئ الأنبوبة كلما فرغ الحبر دفعت المنتجين في أوائل القرن العــــــــــشريــــــــن لانتاج أقلام بأنابيب ذات حجم وتصميم خاص, تستوعب كمية كبيرة من الحبر دون أن يظهر ذلك على حجمها, وبذلك يمكن استخدانها لاطول وقت ممكن, على ان يتم استبدالها بالكامل بعد نفاذ الحبر منها. لاقت تلك الاقلام رواجا هائلا في جميع دول العالم, وتسابقت كبرى الشركات في انتاجها فظهرت اقلام (باركر) و(شيفر), كما تم استبدالالشفرات المعدنية في بعض الاقلام باخرى ذهبية, واضيفت لها بعض الاكسسوارات والعناصر الجمالية التي منحتها قيمة كبيرة واسعار مرتفعة.
الأحد، 19 يونيو 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق