الاثنين، 4 نوفمبر 2013

توأم و لكن أغراب في جامعة أمريكية - الجزء 42‏

((بعد أربـــع أيــــــــــــــــــــــــــآم ..))
الســـآعه 4 العصر ...
في بيت مشـــآعل ...
منبــــــــــــه الساعه طايح عالأرض ...
لما رن عالساعه وحده الظهر ... ميشو ذبت الساعه بدون ماتحس من الزعاج المنبه..
الخدامه تطق الباب بأدب وهي تقول :~
مشائل يالله قوم انتي ... غدا تهت حق انتي ...
((مشاعل ماحست بالخدامه ... ظلت الخدامه عشر دقايق على نفس أدبها وصوتها اللي
بالويل ينسمع ...
ميشو وهي نايمه حست بأحد يهمس همسات مو مفهومه ...
فتحت عيونها ببطئ ...
لما شافت الخدامه تأففت وهي تقول بقلبها ...
يالييل ليل صوت الصرصور ياناااس ... هذي الحين مسويه مؤدبه ...
((جلست على السرير وهي تقول :~ تدلين الباب ولا ادللج اياه ياصوت الصرصور ..
((الخدامه برمت شفتها متملله من وقاحة ميشو معاها دووووم ..
طلعت وسكرت الباب بقوه ...
ميشو بصوت عالي :~ وويعـــــــــــوه ياصرصور ...
((نقزت ميشو من سريرها وفتحت الباب بسرعه رغم انو بالويل تشوف طريقها
من كثر النوم اللي صدع راسها ...
بسرعه نزلت نص الدرج وهي تلحق الخدامه ...
مسكتها من شعرها وهي تقول :~ انتي هييييه ..!!! مينونه ... مره عاقله ومره وقحه..
وكل الثنين مقرفيني الله يقرف ويهج يالخايسه ...
تفو عليج روحي يالله بسرعه وييبي غداي لين غرفتي ...
((الشغاله دااايم طقاق مع ميشو ... تقدرون تقولون ماخذين على بعض بس بالمضارب
والسان الطويل ...
الخدامه ريتا بعدت يد ميشو بقوه وهي تقول بنفخه :~ أنا ايش دخل انتي ..
روه جيب غدا انتي !!! كلاس انا فيه صلح غدا وبس ...
مافي كول شويا ودي غرفه انتي ودي غرفه بابا ..!!
((ميشو عضة لسانها من القهر ...
بحركه جنونيه منها دفت ريتا من الدرج وهي تقول بغضب :~ يالـلـ..####
انا بيوم من الايام بقص لج لسانج يالفلبينيه ... تفوه عليج يالخايسه...
وللاهي بحسب لج دقيقتين لو ماتييبين غداي لين غرفتي والله ثم والله لا أحوسج حوس
تبطين ماتنسينه يالشينه ...
((ريتا قدرت تمسك روحها بالدرج قبل لا تطيح ...
كشرت وهي تكره شي اسمه ميشو ؤم لسان طويل ....
ميشو لما دخلت غرفتها .... راحت صوب المسجل الكبير وشغلت على
أعلى درجه من الصوت بأغنية صابر الرباعي .... ياأغلى ...
-(ميشو دخلت بالحمام وهي تغني مع صابر بصوتها الرائـــــــع ...
ياغلى ماعندي في شباكي ماسويت 
انتا ملكت الروح الأول والتالي 
طيفكـ .................
-((ثم طالعت شكلها بالمرايه في الحمام ((الله يكرمكمـ )) وهي تقول :~
الحين هذا شيقول ... في شباكي ولا أنا غلطانه !!! ذالتونسيين عليهم 
لغه أشك انها عربيه الصراحه !!...
((ثم كملت تغني معاه ونص الكلمات غلط بس على كثر ماتسمع هالأغنيه
اللي طايحه فيها هالأيام ... 24 ساعه تسمعها ...
صحيح ذوقها أجنبي خاااالص ... بس ماتدري ليش حبت هالأغنيه ..؟؟
رغم انها ماحفظت الا شوي على كثر ماتسمعها ...
وهي تفرش اسنانها ... تذكرت راكان ...
عقدت حواجبها وهي تقول :~ ميشو شفيج ينييتي ..!! تفكرين بشاب !!
من متى شاب يشغل تفكيرج ؟؟؟
((سمعت صوت ريتا وهي تقول بنفخه :~ يالله كول انتا سورئه وودي
سهن بالمطبخ ... انا فيه شوغل كتير مو فاضي هق انتا ...
-اقول تلايطي وبتردين الصحن غصبن عن خشمج يالفلبينو ...
-(وهي تتمتم بصوت واطي :~ فلبينو فلبينو ... ايش فيه فلبينو .. أهسن من
وجه انتا... 
-نعااااااااااااام شقلتييييي !!! لا تقعدين تتمتمين ... تلايطي بس لا تخيسين غرفتي يالخايسه ..
((ميشو لما انتهت من الاكل ولبست لها ...
تيشيرت ضييييق عااادي ومافيه أي طبعه لونه ابيض ...
طلعت لها بنطلون ضيق للأخر برضو ابيض ...
لبست شنطتها الطويله عالمايل ...
بسرعه دخلت يدها بعلبة الجل ...
وبحركه سريعه حاست شعرها فيه اللي أصلا مايتحرك من قصر شعراتها ..
برمت شفتها وهي تطالع شكلها وتقول بصوت عالي كالعاه تكلم روحها :~
أنا لازم اغير هالصبغه البايخه ... احسها قلبت للؤرنج ...
أممممممم ... ميشو شرايج تتهورين وتصبغينه ثلجي أبيض ..!!!
ولله فكره ميب شينه ...
بس أحس بيصير شكلي ملفت ... يالله هذا أحلى شي ...
((لبست نظارتها الشمسيه ..ببروازها الذهبي ...
بسرعه نزلت للسيارتها السبورت...
اللي يشوف حياتها يقول هذي جد مو خليجيه ...
يعني فلله للأبعد الحدود ...
والحقيقه زوج امها الامراتي مافكر ابد يسمي مشاعل
(بنتي )... ولا حتى فكر يربيها على انها بنته او في بيته ... متبري منها ودوم
يقول :~ وانا شعلي ببنت الكندي ...
أقعد الربي فيها ... حتى جنسيتها موب عربيه .. شله ألتعب روحي عليها ..
عندها امها وبكيفها .. تربيها على كيف كيفها ...
((بس أم ميشو ماعندها مانع لو مشاعل طلعت حتى بمايوه ...
بما انو اصلها لبناني وعادي عندها أي شي ...
كل شي ايزي بالنسبه لها ...
ومشاعل مالقت من يدلها للطريق الصحيح .. فسارت عاللي تهواه 
وبشكلها الشاذ بين المجتمع ...
لما وصلت للمستشفى نزلت بسرعه وهي معها بوكيه ورد بنفسجي 
بذوق راقي جدا ...
لما وصلت للغرفة راكان اللي طمنوها على حالته ...
دخلت الغرفه بهدووووء ...
حطت الورد بالطاوله جمبه ...
ماأمداها تتأمل راكان الا ودخل الدكتور وهو يقول :~ لو سمحتي ممكن لحظه ..
((بغرفة الدكتور ... الدكتور كان مرتبك ثم قال :~ انتي شنو تصيرين له .؟؟؟

-أنا زميله تقدر تقول بالجامعه بس ...
-طيب مافيه أحد من الأهل يجي يزوره غريبه ؟؟؟
-ماأدري والله ...
-شلون ماتدرين وانتي تقولين زميلته ...
-أي زميلته بس مو يعني أعرف كل شي عنه ...
-آهــآ ... ((الدكتور سكت شوي ثم قال :~ عيل الظاهر يبيلي انطره لين يصحى
وأقوله عاللفحوصات ...
-طيب دكتور ممكن تقول لي عن صحته ؟؟؟
-انتي مثل ماتدرين ... ظهره محترق ... يعني جلدته كلها من ورى انسلخت ..
بس قدرنا نتلاحق الوضع ...
صحيح الشكل مشوه بظهره ... بس مابيدنا نساوي شي ...
غير ان يده برضو محترقه لكن مو لدرجه قويه ...
يعني عالخفيف بس كفه ... مع الأيام راح تكون يده طبيعيه....
صحيح مو مثل
قبل بس للدرجه تكون موب واضحه للناس انو فيه حرق بكفه ...

((ميشو انتي من صجج مهتمه للهالولد ؟؟؟ صج ماعندج سالفه ..
((طلعت من المستشفى كله ..)) ..
((من جهه ثانيـــــــــــــــه ... 
فيصل بالغرفه يأن بألم ...
ينطق كلمات مو مفهومه ...
ماكان عنده أحد ... دخلت عليه ممرضه بس لما شافته حالته مستصعبه أكثر من قبل
قاست حرارته بس انصدمت من الرتفاعها ...
بسرعه راحت للدكتور وهي تقول :~ دكتور ... المريض فيصل حرارته كتير
مرتفعه .. أكتر مابتتصور ..!! الزاهرهاي نتيجة المرض ياللي بيعاني منا بكليتو ..
((الدكتور بسرعه راح للفيصل اللي حالته صعبه ويأن بشكل مؤسف ..
كلمات مافهمها .... بس اكيد هاذي نتيجة الهلوسه بالرتفاع الحراره ..))
$$ وهذه هي حالة بطلنا فيصل ....$$
فبطلنا يعاني من آلآم لا أحد يشعر بألمه الجنوني غيره ...$$
ولكن بدورنا نقول ..$$
نتمنى لكـ الشفاء ..$$
فللنذهب الى تولين ..$$

((صرخـــــــــــــــــــــــــه طلعـــت من غرفة توليـــــــــن ...
تولين تصارخ من كل قلبها وهي تبكي ...
حالتها النفسيه تسوء يوم عن يوم كل ماتذكرت الحريق ...
((وهي ترمي كل شي حواليها على الممرضات وتقول بصراخ جنوني :~
طلعي برا انتي وياها طلعووووو ... أنا موب بحاجتكم .. موب بحاجة أحد ...
((وقفت وبحركه متهوره منها قطعت المغذي اللي بيدها ودفت المغذي عليهم وهي تصارخ 
عليهم يطلعون برا ... الممرضات ملو من تولين اللي صايره نفسيتها ماتنطاق
ابدا ... طلعو وهم كارهينها وكارهيين حتى يساعدونها بالعلاج ..
بهاللحظه طلال كان واقف برا ومستغرب شنو اللي يصير داخل ..!!
وليش كل هالصراخ ...
طق الباب بعد تردد كبيييير ...
((بهاللحظه تولين كانت داخل الحمام ((الله يكرمكم ))
تطالع شكلها بالمرايه .... تشوف الحادثه قدام عيونها .. مدت يدها على شعرها اللي احترق
نصه وقصوه لها بشكل مخربط لين رقبتها وكم خصله من أعلى راسها ...
توليـــــن تحس شكلها مشوه بسبب حرق شعرها وكيف صاير شكلها
مبهذل ...
شوي وصارت يدينها ترتجف ...
بلعت ريقها اللي جف ..
طلال مايدري يدخل ولا لا .... صح مايحق له بس يبي يعرف وش سالفتها 
مروعه كل اللي بالمستشفى منها ...
لما حس بهدوء ومافيه أحد رد عليه ...
فكر لو يروح ... بس بالأخير وقرار مايدري شلون اتخذه فتح الباب بهدوء وهو يطل دخل الغرفه
وهو متوقع يشوفها ... بس استغرب ان الغرفه مافيها احد ..
تولين حست بالدنيا تدور قدامها ...
تتذكر الحريق وشوي تتذكر أنهـــــآ (( لقيطـــــــــــــــــــــــــــــــــه ))..
تحس بشعور عدم الثقه بنفسها لمجرد هالجزء الكبير الناقص منها ...
تتذكر تريقات البنات عليها لما كانت صغيره وحتى بأيام الثانوي ..
وللحين ...
شوي وتذكرت طلال وزواجه اللي راح يتم بالاجازه الكبيــــره اللي قربت والامتحانات
عالأبواب ...
مسكت شعرها بقووووه وهي تشده وكأنها كارهه شعرها وحياتها كلها ..
حاسه روحها قبيييييييحه ...
رغم انو ماصار لها شي غير شعرها اللي احترق وقصوه لين حد رقبتها .. 
تمنت بهاللحظه لو انها ماتت بالحريق والرتاحت من هالأفكار اللي ملازمها وبقوووه
طواااال حياتها ...
لقيطــــــــــــه ...
تريقة الناس عليها بلا رحمــــــــــه ...
حب حياتها اللي راح وماعرفت منه غير الآلام والهم ..
شعرهـــــــــا اللي حسسها انها قبيحه ...
غرقت عيونها دموع .... ماحست بنفسها وهي تمد يدها
من غير شعور للشامبو ...
هذا اقرب شي عندها الحين بعتقادها راح يبعدها عن هالحياه ...
غمضت عيونها بقوووووووه وهي تشرب الشامبو ...
تتجاهل طعمه ...
بس ماعاد قدرت تتحمل بسرعه رمته بقوه وهي تبكي من قلب ..
مامداها تلتفت على المغسله فستفرغت على الأرض ...
طلال كان برى وهو مصدوم شقاعد يصير داخل ؟؟..
ماقدر يصبر أكثر ... هالبنت موب طبيعيه ...
فتح الباب شوي بس انصدم من المنظر اللي عليه تولين ...
تولين التفتت عليه بهدوء وهي اصلا ماتميز شكله لأن الدنيا ظلمت قدامها بشكل تدريجي
شوي الا وطاحت قدام عيونه على الأرض ...
طلال فاتح عيونه للآخر درجه .... 
الرتبك مايدري يساعدها ولا لا !!!...
أخيرا وعى على نفسه وحملها بين يدينه ...
لثاني مره .... بسرعه حطها على السرير وهو ينادي على الممرضات ...
طلع بسرعه وهو يناديهم ....
((الدكتور التفت على طلال وقال بسرعه :~ ممكن تتفضل برآ ..؟؟
((طلال التفت على تولين .... وبقلبه يقول ...
طلال انت ليش مبلش روحك بهالبنت وجنك مهتم لها ؟؟
أطلع وفج روحك من مشاكلها ...
هالبنت بكبرها مشكله ...
أطلع منها احسن ...
شف كيف دخلت بحياتها ليوم واحد بس ... وشوف شنو النتائج ؟؟..
((طلال بسرعه طلع للبرآ المستشفى وهو يتناسى تولين ...
مايدري ليش كان يبي يساعدها على انها طالبه من طلابه ...
بس ليش هو يحس بشعور انها مو زي طلابه ومايبي يتقرب منها أكثر..
يحس انها راح تكون مشكله كبيـــــــــــــــره بحياته والأفضل انه يطلع منها من الحين ..
((ام تولين بس كانت طالعه للمشوار قصير ولما رجعت كانت الصدمه عليها
لما قالوا نهم راح يعملون للتولين غسيل معده بسبب الكيماويات اللي شربتها ..
صحيح استفرغت غالبيت الصابون بس يبقى أكيد ..
((نارا ....
نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآرا ...
من زمان عنها مو __^ ...
يزيد وكـــــــــــــــــل لها محامي كبير من الامارات ...
وكان متأكد من البرائه بسبب الدفاع عن النفس ...
نارا دخلوها بالسجــــــــــــن للوقت المحكمه اللي بعد يومين بعد مامر 
اسبوعيــــــــــــــــــــــــن على حادثتها...
يزيد بالمخفر ... يبي يشوف نارا بس مايقدر لين ماتصدر المحكمه قرارها ..
وده يطمنها وأنه واثق بالمحامي تبعه ...
ابو مشاري كاره نارا بشكل جنوني ...
يتمنى يموتها بيده من الكره اللي بقلبه ...
طلع يزيد للشارع وهو دوم يجي للمخفر بس كذا عالأقل يحس انه قريب من البنت
اللي هي سبب وجوده بالامارات ...
جلس على الرصيف وهو يفكر فيها ...
((من جهه ثانيه نارا بالسجن منزله راسها بين رجولها ...
وكالعــــــــــــــاده صامتـــــــــــــه بدون أي كلمه ...
حاسه انو كل شي يمر قدام عيونها من ماضي كانت ناسيته ...
تبي تشوف واحد اسمه ريان ماتدري منهو بس تبي تشوفه..
أما يزيد بهالاسبوعين ماتدري ليش اذا شافته تحس بالامان ...
تذكرت نفس حادثة مشاري مع نوف ...
كشرت بقرف لما تذكرت نوف .... 
ذكرياتها بدت ترجع لها تدريجيا ...
وأول شي تذكرته بسبب حادثتها مع مشاري وهي نوف ...
بس الباقي للحين ماقدرت تتذكر شي منه ...
غير انها عارفه ومانست انها لقيطـــــــــــــه ....
((من جهه ثانيــــــــــــــه عند ليان بالشقه ..
كان المفروض تتزوج صقر قبل اسبوعين من بعد حادث الحريق ..
وهي جالسه قدام التلفزيون تتفرج على القنوات ..
ماعجبتها كل البرامج ...
بس لما مرت على قناة فيها برنامج ديني وقفت عليه ...
انسجمت وهي تسمع هالبرنامج ...
حست روحها بالايام اللي طافت كانت لاهيه عن ربها ..
(( رغــــــــــم انو ليان هي أكثر وحده بين التوأم قريبه من ربها بعبادته..))
ثم فيصل ثم توليــــــــــــن ...
أما نارا نو كومينت .. صحيح تعرف كل شي بخصوص دينها لكنها للأسف
بعيده عن ربها جدا حتى بالصلوات اللي ماتصليها ..
لاهيه بظلامها وطريقها الظال ..
((ليـــــان صحت على صوت الجوال يدق ..
برمت شفتها بملل من هالجوال اللي مو خاش مزاجها وتحس انها مو بحاجه لمثل هالالكترونيات ..
طنشته وكملت متابعه للبرنامج ...
دق مره ثانيه .. وثالثه ...
طفشت من هالجوال والمشكله ماتعرف شلون تسكته ...
سحبت الجوال من الطاوله وهي كانت بتفصل الشريحه لأنها
عارفه انو محد راح يدق غير صقر ...او المستشفى يقولون لها بخصوص صقر ..
لما عرفت انه تعدى مرحلة الخطر ... خلاص ماعاد همها ..
بس كانت خايفه لا يموت ... مو لأنه صقر بس ... لكنها ماتبي أي أحد تعرفه يموت حتى
لو كان صقر عدوها ... بهذي الأيام تأكدت من هالشعور وهي لازالت تكره صقر وفرحانه انها للحين
ماتزوجته ... من بعد ماشافت الانسان اللي مالك قلبها وروحها وكل حياتها ..
عبدالمحســــــــــن ...
وهي ماقدرت تنام عدل بسبب تفكيرها الكثييييييير بعبدالمحسن ...
تحس انو صقر داخل في حياتها بالغصب لكن هي ماتبيه يدخلها ...
((فكت الشريحه ورمته هو والجوال عالطاوله بعدم اهتمام ...
لأنها عارفه انهم المستشفى اكيد ...
وهي اصلا تكرهه فما يهمها أي شي يخصه ...
كملت البرنامج الديني بانسجام ...
لما انتهى ... طفت التلفزيون ... راحت باتجاه السجاده ...
وصلت لها كم ركعه ...
بس اللي قاهرها انو قرآن أمها بالبيت المهجور وحتى النظاره اللي اهداها
اياه عبدالمحسن ...
فكرت لو تروح .. 
بما انو الساعه مبكره الحين ..
لما انتهت من الصلاة .. لبست عبايتها وبسرعه طلعت من البنايه كلها ..
استغربت وجود سايق قدام البنايه لما فتح لها الباب ...
طنشته وراحت تدور لها على تاكسي ..
بس السايق الأسمر تقدم لها وهو يقول :~
أنا بخدمتج وهذي أوامر رئيسي بالعمل 
-(عقدت حواجبها وقالت :~ منو تقصد صقر ؟؟
-أي نعم ..
-ومنو متى قال لكـ ...
-من زمان قبل لا يصير له الحادث لأنه يبيج تتقظين من السوق 
على راحتج بدون ماتحتايين للتاكسي ..
وأنا بخدمتج وسايقج الخاص ..
ممكن تتفضلين وتقولين لي وين تبين أوديج ؟؟
-(فكره مو بطاله ليان ... عالأقل توفرين الجم فلس اللي معاج ..)
ركبت معه وقالت له على الشارع والحي اللي كانت فيه ...
((بعد دقايق قالت له وهم على الشارع برآ الحاره :~
وقف وقف هني .. انا بنزل وبروح بنفسي للداخل الحاره ..
-بس تعب عليج ..!!
-لا تشغل بالك ... أنا اصلا مابيك تدخل بهالسياره الفخمه عند حاره فقيره ..
((ابتسم السايق على ليان اللي تراعي حتى مشاعر الفقراء ..
-انشالله انا بنتظارج ... 
سرعه نزلت من السياره ودخلت الحاره بكل شووووووووووووق ..
مرت البقاله اللي كانت تشتغل فيها ... التفتت على منزل المشفى الصغير للدكتور
عبدالمحسن ...ابتسمت بشووووووق كبييير للآدمي ...
شكثر تحبه وتموت فيه ... بشكل غير طبيعي ...
بس تجاهلت حبها وكملت طريقها للبيت أمها ...
لما وقفت عند بيت أمها المرحومه ...
جلست عند العتبه وهي تحس بوجود ناس داخل سكنو فيه من بعدها وبعد امها ..
نزلت راسها وهي تتذكر ذكرياتها مع امها ...
ابتسمت ابتسامه حزينه وفيها شوووق للأمها ولذيك الايام وهي جمب امها
رغم انها كانت كلها تعب ونكد وفقر ..
حست انو أحد راح يفتح الباب بسرعه وقفت وبتعدت عن الباب ...
بس ماأمداها لما طلع شاب منها يطالعها باستغراب ..
ليان لفت عنه وبسرعه اتجهت للجهه اللي محد يروح لها من أهل الحاره
وهي جهة البيت المهجور والمكسسسسسر ...
الشاب استغرب وش عند البنت هذي ...
بس مافته جمالها اللي سحره ...
ابتسم ابتسامه خبيثه ولحقها ...
ليان كانت تمشي وتطالع وراها بس تطمنت انو مافيه أحد لحقها ..
رغم انو الشاب يتخفى عشان ماتشوفه ...
لما دخلت البيت بسرعه راحت للجهة الخزنه ...
لما فتحتها ابتسمت من قلب وهي تشوف القرآن وعلبة النظاره الفخمه ..
مدت يدها وخذت أغراضها بس سمعت صوت أحد دخل للبيت ..
جمدت مكانها بخووووف ...
بسرعه تخبت ورى الخزنه ...
الشاب كان يدور عليها بس مايدري وين اختفت هذي ؟؟؟
عبدالمحسن راح للبيت هالشاب عشان دوآ اخته اللي ماتقدر تمشي ..
فتح له طفل صغير .. ابتسم عبدالمحسن وهو يقول :~
شحالكـ ياحلووو __^ ..
-(الطفل :~ بخير دكتور __^ ... اذا تبي اخوي تراه موب بالبيت ..
بس تقدر تقول لي انا شلون الدوا وانا اهتم بأختي لأني كبرت __^ ..
-لبا قلبك اكيد انت كبير .. بس اخوك متى بيرجع ؟؟
-هو اصلا كان معنا تو ... بس مدري شعنده راح بذاك الاتجاه ..
-(عبدالمحسن التفت على يد الطفل اللي تأشر باتجاه طريق محد يمره ابدا ..
عبدالمحسن انتابه فضول عشان كذا قال للطفل :~ خلاص الحين برد لك .. يالله فمان الله..
((عبدالمحسن راح بالطريق المهجور ..
بالبيت .. ليان كانت ترتجف لما شافت ظهر الشاب وهو يدور عليها ..
حست بخووووف وماقدرت تتمالك اعصابه ..
تمسكت على الخزنه عشان ماتطيح وهي مدنقه ..
بس الشاب سمع صوت حركه خلف الخزانه ..
ابتسم بخبث وتقدم للخزنه وهو يقول بوقاحه :~ ياحلو ليش متخبي جذي ؟؟
لا تخافين ياحلو ... انتي طلعي بس .. وراح تعرفين اني موب خشن مع البنات الا اللي 
تعاندني ..
طلعي بكل هدوء وخلينا حبايب جذي بدون أي مشاكل ..
ليان بلعت ريقها وهي ترررررتجف ...
ماحست الا بيد تسحبها بقوووه من ورى الخزانه ويرميها على الأرض 
ليان صرخت من الألم اللي بظهرها ضرب على الخشبه بالارض ..
عبدالمحسن سمع صرخت بنت داخل البيت ...
بسرعه دخل بشهامه ..
لما شاف الشاب اللي يبيه واقف قدام بنت مو قادر يميز ملامحها بسبب العتمه ..
بسرعه سحب الشاب وهو يقول :~ أحمد انت مينون ...شقاعد تساوي ؟؟
((أحمد حمد ربه انه مادخل عبدالمحسن على منظر مخزي 
فقال بتصرف للوضع :~ لا بس البنت انا استغربت شعندها
بهالبيت المهجور فقلت لها طلعي لأنه موب أمان وهي فهمتني غلط وقامت تصرخ ..
بس صدقني ماكنت ناوي اساوي لها أي شي ..
((ليان وقفت بسرعه وركضت برآ البيت وهي تكتم دموعها لا تنزل
اللي مغرقه عيونها ..
عبدالمحسن بسرعه لحق ليان ... لما طلع من البيت بسرعه تقدم لها ومسك يدها وهو 
يبي يسألها اذا فيها شي وش سالفتها ؟؟
بس استغرب رد فعل ليان اللي منزله راسها وتحاول تسحب يدها منه وماتبيه يشوف وجهها..
عبدالمحسن لفها بقوه عليه وهو يبي يتطمن انها بخير ..
بس كانت الصدمه له لما شاف قدام عيونه ليان ...
موب متأكد بسبب الحجاب ...
بس ليان سحبت يدها منه وركضت بعيد عنه ...
عبدالمحسن استوعب وركض وراها بسرررعه وكأنه يبي يلحق عليها ..
((ليان كان بين يدينها القرآن والنظاره وهي ظامتهم للصدرها وتركض ..
بس عبدالمحسن قدر يوصل لها رغم انها تركض بعيد عنه للشارع ..
سحبها بقووووه لدرجة انو اغراضها طاحت على الأرض ...
لفها عليه يبي يستوعب اللي شافه هو صح أو لا ؟؟
هو بحلم ولا بعلم ..؟؟
متأكد ولا يتوهمها ؟؟
بس الصدمـــــــــــــه لما تأكد ان اللي قدامه ليان موب احد غيرها ...
ليان جمدت مكانها موب قادره تتكلم أو تنطق كلمه وحده ...
عبدالمحسن الرتجفت شفته وهو يبي ينطق بس ماقدر ...
لسانه انربط وهو يشوف قدام عيونه ليان ...
ابتسم بحناااااااااااااااان كبيــــر وعيون مبتسمه وكلها شووووق لهالبنت اللي قدامه ..
بصعوبه قدر ينطق :~ انتي ليان ولا يتهيأ لي ؟؟؟
((ليان ماقدرت تستحمل الموقف عشان كذا سحبت روحها منه ولفت بتروح ..
بس عبدالمحسن لا يمكن يتركها تروح من بين يدينه ...
مسكها بقوووه وهو يقول :~ ماراح أهدج ...
خليتيني أتوهمج بجل مجان ؟؟؟ موب كافي العذاب اللي شفته بفرقاج كل ذيك الايام ..
انتي رفضتيني ورفضتي حبي لج ؟؟؟؟ بس ماكان ودي انج تروحين من جدام عيوني ..
احترم رغبج .. لكن ماأبي افقد شوفتج كل صباح .. وبكل وقت ...
ليان ردي للحارتج اللي عشي فيها ...
ليان موب بس انا فقدتج .. الكل فاقدج وخاصتا أطفال الحاره كلهم يسألون عنج ؟؟....
ردي للحاره ردي ...
-(ليان غرقت عيونها وهي تتمنى لو تمضي الحياه كلها معه ...
بهاللحظـــــــــــــــــه عرفت كرهها الجنوني للصقر ...
هو السبب الحين بعذابها وعذاب عبدالمحسن اخوه ...
-(ليان :~.....................
-(عبدالمحسن :~ ليان عفيه قولي أي شي .. المهم ريحيني ...
ليان انا موب مصدق اني شفتـ ...
-(قاطعته بقسوه وهي تدوس على قلبها بهالكلام اللي راح تقوله وماتدري شلون
هان عليها تقوله للأغلى انسان على قلبها :~
لو بغيت اقعد قعدت بدون ماتقول لي .. بس بما ان امي اللي هي أهم شي عندي بهالحاره
راحت عني ... خلاص ماعندي أحد يهمني عشان أيلس معاه ...
صحيح كل اللي بالحاره غالين على قلبي ...
دكتور لو سمحت هدني بحالي وللأبد ...
((سحبت يدها بهدوء ثم لفت بتروح ... عبدالمحسن بقهرررر لفها بقوه من كتفها اللي عورها بسببه وهو يقول :~ طيب ليش ممكن اعرف شنو السبب اللي 
مكرهج فيني لهدرجه وماتبين تشوفيني ..
ماقدرت انساج بكل المده اللي راحت وانتي بعيده عني ..
ليان راح أقول لج للآخر مره للأني أحبج وماأبي اخسرج ..
تتزوجيني ..؟؟..
-(ليان قلبها يدق بقووووه ... ...
عبدالمحسن للهدرجه موب واضح بعيوني اني احبك بشكل جنوني للدرجة اني عميانه من كل شي
بسببك وكل تفكيري فيك ... ...
((لفت بتروح عنه وبتطنشه لكنه رجع ومسكها مع ذراعها بقوه وهو يعيد جملته 
بأمل كبير انها توافق عليه :~ ممـ ... ممكن تتزوجيني !!..
((لحظـــــــــــآت صمت ...
قلب ليان يتمنى ينطق باإيه ...
بس الدنيا موب على هواهم دامها على ذمة شخص غيره ...
عمرها ماراح تقدر تفصح عن مشاعرها ..
((وأخيرا نطقت بين دموعها اللي تحاول تحبسها :~ لـ ...للـ ..لا...
بليز دكتور اتركني اعيش حياتي بعيد عن كل اللي بهالحاره وعنـــــــــــك ..
لو سمحت دكتور .. لو سمحـــــــــــت ..لا تصعبها علي .. لو سمحت ..
((آخر كلمه قالتها بارتجاف بسبب عبرتها ..
عبدالمحسن مصدوم من كلامها ... تركها بدون مايحس وهو يسترجع الكلمات اللي قالتها له ..
كانت قاسيه عليه ... زواجه الأول انهد بأسباب كانت مجهوله لكنه عرفها الحين 
مما زاد حقده على مايا ... والحين مع حبه الثاني والأكبـــر ..
يرفضه للأسباب ايضا مجهوله ...
عبدالمحسن لين متى راح تفترق عن الناس اللي تحبهم بأسباب مجهوله ؟؟
((ليان شالت القرآن بعد مامسحته وباسته احترام وتقدير ..
ليــــــــآن راحت وتركت وراها عبدالمحسن بهمومه ...
ليان ركبت السياره ودموعها تنزل بدون رحمه ...
شوي الا وغطت يدها بيدينها وبكت بصوت عالي عند السايق الأسمر العريييض الضخم ..
استغرب السايق بس مابغى يتدخل ...
حرك بهدوء ثم قال :~ وين تبين تروحين ؟؟
-(بصعوبه :~ للبيت ....

ليست هناك تعليقات: