الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

توأم و لكن أغراب في جامعة أمريكية - الجزء العاشر‏

سكرت الدفتر وهي تحس بقلبها تعلا دقاته ...
فجـــأه تذكرت رقمه بجوال امها ...
نقزت من غير شعور وهي تركض بالدرج وتطمر كل درجه منه ...
امها تحت بالصاله رفعت راسها بستغراب وهي تقول :-
شفيج بالسم الله عليج .... شنو هالركض ذا كله ؟؟... لا عاد اشوفج تركضين جذي بسم الله ...
(نقزت تولين عندها وهي تقول بين انفاسها المقطوعه :- يـــ ... مامـــا وين جـ ... جـ ... جوالج ..!!
-هو ليه ... شتبين منه .. وين موبايلج !!!
-يوووه مامي بسرعه وينه .. 
-وه بسم الله علي شوفيه على الكامادينه بغرفتي ...
-يووووه فوق ... ليش تهدينه فوق .. اذا حد دق عليج كيف بيلاقونج ؟؟؟
-وانتي شخصج ... قومي بس قومي فقعتي لي طبلتي من لسانج ... لسانج هاللي يبيله قص شوي ...
الشارع ســـمــعــ ....
(بس ماحست بنفسها الا وهي لحالها ...
-بسم الله الرحمن الرحيم شفيها هالمطفوقه ..!!! لا اليوم موب طبيعيه هالبنيه ..!! الله يهبطها بسمه بس ...
(تولين وهي تدور بين الارقام على اخر متصل ... لقته واحد بدون اسم وهو اكيد رقم الدكتور طلال ...
ابتسمت بفررررحه كبييره تحسها بجواتها ...
خذت الجوال وبســــرعه ...
دخلت غرفتها وهي تفكر ...
تدق او ماتدق !!!
قلبها يزداد نبضاته ..اكثـــــــــــر وأكثر ... نست ضيقتها اللي تو وماتحس غير بالحماس والخوووووف
بقلبها ....
-(بصوت واطي بينها وبين نفسها :- ياربي احبه بس خايفه ادق عليه ... بعدين شنو بقول ..!!
اصلا لو يعرف انه انا ماراح يهدني بحالي بكره ...
يمكن يحتقرني .... او يحس اني بنت ماتربت ... يوووه شنوه الوساوس ... بدق لو اسمع صوته شوي ..
(بصعوبه منها ضغطت اتصال ...
رن المره الاولى ثم الثــــانيه بدون رد ...
لكـــــــــــن مع الرنه الثالثـــــــه ...
-(بصوت خشن زياده عن الطبيعه :- الــــــــــو ...
(تولين .... نو كوميـــــــــــــنت ...
يدها صارت ترجف لحالها .... لسانها انربط ...
-(كرر :- الــــــــــــــــــو .... منو معاي !!!
-...................................
-اذا ماراح تتحجى .. رجـــآء المره اليايه لا عاد تدق وتزعجنا ..
(طـــــــــــوط طوط طــــوط ....
(طلال جالــــــس بكافي مع اخوياه ... ناظر الرقم بس استغرب لما لقاه بالجهات الصادره في الاتصال عنده !!!
تذكر تولين ... وهذا هو رقم امها ...
-طلول شفيك قاعد احاجيك منو وياك تو !!!
-(طلال رفع راسه وفوقه الف علامة كوسشين .... موب قادر يفهم تولين ابدا ...
هالبنت بجد غريبه حركاااتها ...
-لا واحد غلطان ...
(من جهه ثانيه عند تولين ....
نزلت الجوال ويدينها تررررررررررجف بشكل مو طبيعي وأطرافها باااااااارده ومخدرررره ...
انسدحت على السرير وخبت وجهها بيدينها ...
تحس قلبها بينقز من مكانه بقوة الدقات ...
(بتفكيرها :::
ياربيييه موب معقوله انا للهدرجه احبه ... ليش ياربيه طلال بالذات احبه وامووووت فيه 
ياربي وش اللي صارلي الحين ... ليش كل جسمي يرجف ...
للهدرجه حبه بقلبي كبير وانا ماحسيت فيه ...
بمجرد صوته صار لي كل هذا !!! 
عيل بعدين وش بيصير فيني ...
يارب انك تدلني على الطريق الصحيح ... انا مابي اخون صداقتي مع جوجو ...
اغلى وحده بحياتي من بعد امي ...
رفيجة الطفوله مو معقوله اخونها جذي ...
يوووه تولين شفيج ... اصلا طلال مايحبج وواضح انه يحب جوجو ..
يعني انتي ماسويتي شي غلط ...
ؤف ياربي الأحسن اخلي كل شي مع الأيـــآم وأشوف شنو تالية هالحب الغبي ....
رغم اني احس بالسعاده لاني سمعت صوته ....
حبه بقلبي احسه الروع حب حسيت فيه ...
بس خايفه خايفه من حبي له الغلط اكيد ...
""""""""""""""""""""""""""""
ليان تناظر ساعتها .... الحين الساعه 7 ...
وهي بالمحل ...
قالت بصوت عالي ...
عمووووو وينك يالله بيينا الدكتور عبدالمحسن الحين ...
-(طلع عمها وعمتها ... ضحكت على اشكالهم ....
العم لابس ثوب مصفررررر بس نااااااشف وشكل مكبوب عليه النشا كله وصاير خشبه من صلابته والغتره
لافها بشكل يضحححححكـ ....
اما عمتها لابسه العبايه الكبييره عليها ومتبرقعه بالبرقع القديم باللون الذهبي ... ونص خشتها طالعه من تحت ..
كتمت ضحكتها وتقدمت لهم وهي تعدل عمامة عمها ..
-شفيج يابنتي هديها انا توني معدلها ... 
-ههه ياعمي طريقتك موب صح ... طالعه غريبه شوي (وبقلبها تقول.. طالعه تضحك ..)
لما عدلتها قالت :-
ؤكي جذي عدل ....
لفت بتروح للعمتها وبتعطيها العصاه الا ودخل عليهم عبدالمحسن .... 
التفتت ليان عليه بس علطول نزلت راسها ...
عبدالمحسن كان يطالعها ومبتسم لانها لابسه النظارات اللي عطاها اياه بدل نظاراتها القديمه ...
طالع شكلها كيوووت ....
-يامرحبا ولله بولدي ... هاه يالله نمشي ... انا ريولي انكسرت من كثر الوقفه وعيوزتي اكيد تعبت .. صح يا شمى !!
-(شمى:- يالله بس عن الهذره وخلونا نمشي قبل لا اهون ...
-لا عاد اذا هونت عيوزتي انا اهون ...
(ليان وعبدالمحسن كاتمين ضحكتهم ..
-(عبدالمحسن اختصر الموضوع :- طيب يالله مشينا ..
(بالبوفيه الصغيره واللي على قد حالها ...
ليان جالسه جمب عمتها وقدامهم العم وعبدالحسن ...
عبدالمحسن كل دقيقه وثانيه يسرق نضره لليان .. وهي طول الوقت منزله راسها ..
-(العم:- اقول ياولدي الحين انا ماقد شفت اهلك !!
-(بابتسامه :- ياعمي انا يتيم ... بس عندي اخو اصغر مني ...
(ليان علطول رفعت راسها لأنها اول مره تعرف انه يتيم ... التفت عليها 
بس العم ماعطاهم مجال يطولون بالنظرات لما قال :- الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته ..
هم السابقون ونحن الاحقون ياولدي ...
العمه:-بس وين اخوك !!!
-دايم مع ربعه ... وبيتنا بعيد من هني .. عشان جذي ماتشوفونه .. 
-العم :- طيب اطلبولنا بس .. اني حدي يوعان ...
-(ضحك عبدالمحسن :- انشالله عمي ... هاه اخترتو انتو من المنيوم ..
(كل الثلاثه تنحو بكلمة المنيوم ...
العم والعمه وليان كمان ...
-العمه :- هو شنو منيومه ياولدي ... وش هالحجي ..!!
-العم :- هذي اكله شفيج انتي ماتعرفين شي .. عيورز ماعليج شرهه ... صح يابنتي ليان ..
-(ليان اختبصت ماتدري وش تقول .. وبنفس الوقت ماتبي تكون عند عبدالمحسن ماتعرف شي ..
فقررت تقول :- ههه أي ياعمتي هذي اكله شفيج !!! ... 
(عبدالمحسن عض شفته السفلى مايبي يضحك ويفشلهم ... خاصتا ليان اللي واضح انها تبي تكون فهيمه ...
مايلومها لأنها عايشه بهالحاره ومع عجوز وبين فقراء ... بس الموقف ضحكه ...
-العمه :- هو صح ياولدي !!! منموم مدري وش اسمه هو أكل ... 
-العم :- أي تبيننا نطلب منه ...
-العمه :- خلاص اذا بتطلبه اطلبه ...
-ليان :- بس أخاف المنيوم يكون حالي عليج وانتي ماتتحملين الحالي ... (ثم التفتت على عبدالمحسن 
اللي كاتم ضحكته طول الوقت :- هو حالي يادكتور ...
-(طالعها عبدالمحسن ومرفع حواجبه ثم قال :- شدعوا دكتور !!! مابيننا رسميات ؟؟ اما المنيوم لا موب حالي ..
(ماكان وده يقولها وش معنى المنيوم عشان مايفشلها ويطبح وجهها عنده ...
فضل انه يسلك عالموضوع ولا انه يحطها بموقف اكيد راح يطيح وجهها منه ...
-العم :- خلاص عيل خلونا نطلب منموم ..
(فكر شنو يطلب ثم قام عنهم عشان يطلب بعيد عن مسامعهم ...
ليان خذت نفس لما قام من الطاوله لأنها كانت تحس انها حابسه انفاسها بسبب قربه منها ...
وصلت الساعه ثمان ... وهم يسولفون وأغلب سوالفهم .. عبدالمحسن كان حابس ضحكته على العم والعمه ..
اما ليان غالبية الوقت ساكته وان تكلمت تقول أي او لا .. او أي كلمه وحده ...
-(عبدالمحسن :- ليان ممكن الملح اللي عندج ..
-اكيد..
(لما مدت له الملح ... تلامست أطراف اصابعه بكفه ... أهتز الملح بيدها وطاح على الأكل ...
عبدلمحسن حس بتوترها ... بس حب يلطف الجو وابتسم لها وهو يقول :-
ماقلتي لي ليان ... اخبارج ويى الجامعه !!!
-(بصوت واطي جدا :- بخير ..
-(ماسمعها وش قالت بس ماحب يحرجها وقال :- انتي ماقلتي لي بأي جامعه ..
(طبعا العم والعمه يسولفون مع بعض ومو لم ليان والدكتور ابدا ...
-آآآ .. الجامعه الامريكيه ...
-(ابتسم علطول وهو يقول :- تدرين عاد اخوي بعد يدرس فيها .. ولله صدف حلوه ..
-(استغربت شوي ثم قالت :- أخوك يعني بنفس جامعتي ..
-(بابتسامه :- أي ليه مستغربه ... عادي هالصدف تصير .. بس هذي احلى صدفه ..
علشان أوصي اخوي عليج ... وتكونون ربع بعد ...
-آهــآ ..
-(دنق راسه شوي يطل بوجهها اللي طول الوقت منزلته :- آهــآ شنو !!
(رفعت راسها ماتدري انه يطالعها وكانت مبتسمه ... بس الرررتبببكت لما طاحت عينها بعينه ...
عبدالمحسن ... أول مره يلاحظ جمالها ...
ماقدر يوخر عيونه عنها ...
وكأنه جالس يحفظ تقاسيم وجهها العجيبه ....
أول مره يلاحظ لون عيونها من خلف النظارت ...
مايدري ليه فكر بسرعه وتظايق لما حس ان ممكن هالبنت تكون من أصل غير عربي ...
من جمالها الغير عربي ابدا ... لا لون شعر ولا لون عيون ولا لون بشره ... ولا حتى تقاسيم الوجه ..
جمـــآل العرب يختلف عن جمـــآل الغرب ...
مايدري ليش ضاق صدره من اصلها الغير معروف ..
يؤ معقوله انا صرت افكر فيها من ناحيه جديه !!!!!!
(ليان توترت من نظراته ... وخرت عيونها وهي تتمنى لو تقوم وتطلع من عندهم ....
أحسن لها من هالموقف ....

ليست هناك تعليقات: