السبت، 9 يوليو 2011

الرومان

كان الرومان قوم حرب بالدرجة الأولى، حيث أدى انشغالهم بتوسيع حدود أمبراطوريتهم العملاقة، وفرض سيادتهم على مختلف شعوب العالم إلى إهمالهم للناحية الإبداعية والفنية، اعتمدوا على اقتباس تلك النواحي من الإغريق فأخذوا عنهم فنونهم، آدابهم، مسارحهم، وتماثيلهم. على الرفم من تشابه نمط الأزياء الرومانية مع الإغريقية، إلا أنهم استطاعوا التفرد بنمط ملابس خاص بهم، نتج عن مزجهم بين الأنماط المختلفة للأزياء التي كانت سائدة لدى الشعوب التي اقتحموها وسيطروا عليها، سواء في الغرب أو الشرق، أضافوا لها بعض لمسات العزة والكبرياء التي تميزوا بها، فجاءت أزياؤهم معبرة عن تلك الصفات بصورة واضحة للعيان. ابتدع ذكور الرومان رداء فضفاضا يدعى التوغا، يتم إعداده من قماش صوفي أبيض، تزينه شرائط قطنية ملونة تدل على رتبة صاحبها. كما ابتكر الرومان رداء آخر تم اقتباس الخطوط العامة له من شعوب آسيا الصغرى، أطلق على ذلك الرداء إسم الدالماشيه، عبارة عن ثوب طويل من الصوف أو القطن، بأكمام طويلة واسعة، كان من الشائع أن يلبس فوق ذلك الرداء العباءة التي تفنن الرومان في ابتكار العديد من أشكالها وأنواعها. أكثر أثواب نساء الرومان شهرة كان البطرشيل وهو عبارة عن رداء طويل من الوف أو الحرير، ذي أكمام طويلة، يلتف فوقه حول الخصر حزام مرصع بالجواهر والأحجار الكريمة، عادة ما كانت المرأة ترتدي فوق هذا الرداء عباءة طويلة من الصوف يطلق عليها مشملة، تلتف حول الجسم، تثبت على الكتف الأيسر بواسطة الدبابيس، كما انتشر ارتداء نوع آخر من عباءة مستديرة الشكل، يتصل بها غطاء للرأس على شكل قلنسوة، استخدم تلك العباءة الرجال والنساء على حد سواء خاصة ند السفر. ارتدى نساء ورجال الرومان الصنادل الجلدية، الأحذية ذات الرقبة الطويلة، أما في المنازل فكان من عادة نساء ورجال الطبقات الوسطى والعليا في المجتمع ارتداء نوع خفيف من الصنادل يسمى خف، لم يكن يسمح للعبيد وأفراد الطبقة الدنيا إلا بارتداء ذلك النوع أو السير بلا أحذية على الاطلاق. ارتدى رجال الرومان الخواتم الذهبية في جميع الأصابع بما فيها الأطراف العليا منها كانوا يضعون فيها أيضا الخواتم، كما ارتدى الكثير منهم الأقراط في الأذن، وحرصوا على وضع أشكال مختلفة من التيجان أعلى الرأس.

ليست هناك تعليقات: