الاثنين، 11 يوليو 2011

الفرس

تأثرت أزياء الفرس بنمط الأزياء العام، الذي كان سائدا في دول أوروبا الغربية أثناء العصور الوسطى، كما ظهر تأثير الحضارة المصرية القديمة والآشورية في تصميمات بعض الملابس، وكذلك نوع الأقمشة المستخدمة. ارتدى رجال الفرس بجميع طبقاتهم الاجتماعية الصدار وهو عبارة عن قميص ضيق من التيل أو الصوف، وأحيانا كان يصنع من الجلد، له أكمام ضيقة تصل إلى المعصم، يتم ارتداء القميص عادة مع بنطلون ملتصق بالساق يصل حتى أعقاب الأقدام، يلبس فوق ذلك الرداء معطف من الصوف، إما يكون طويلا يصل إلى القدم، له كمان طويلان واسعان ينتهيان بأساور، كما يعلو فتحة الصدر كولة أو طوق، وإما أن يكون قصيرا لا يتعدى الركبة، ودون أساور أو كولة. الملك وعلية القوم كان لهم رداء خاص عبارة عن قطعة مستطيلة من القماش، طولها ذعف طول الشخص من الكتف إلى القدم، بدون أكمام، توجد فتحتان على جانبيه للذراعين، يلتف حوله حزام فتتكون له انثناءات على الجانبين، مما يجعله يبدو قصيرا من الجانبين أكثر من الأمام والخلف. اتسم رداء نساء الفرس بالبساطة، حيث كان عبارة عن قميص ضيق من الصوف له أكمام ضيقة لا تتعدى المرفقين، لا يكتمل ذلك الرداء بدون ارتداء الحرملة أو الكاب، وهو عبارة عن قطعة كبيرة من القماش، يتم قصها على شكل منديل غير منتظم الشكل، له جوانب طويلة وانثناءات تجعله يتدلى على الجسم بشكل دائري جميل، كذلك كانت الطرحة أو الشيلة من المكملات الأساسية لزي المرأة الفارسية، حيث كانت تغطي بها رأسها وكتفيها. الأزرق والأزرق الضارب إلى الخضرة هما أكثر الألوان شيوعا في الملابس الفارسية، كما كانت الملابس السوداء هي الزي العام لمناسبات الوفاة، وخلال فترات الحداد، التي كانوا يحرصون خلالها أيضا على حلق رؤوسهم وعدم التزين. أغلب الفرس كانوا حفاة الأقدام، أما علية القوم منهم تميزوا بارتداء نوع من الصنادل الجلدية اللينة، لها مقدمة مرتفعة من الأمام، وتمتلئ بالزخارف والزينة. ارتدى رجال ونساء الفرس الأقراط الذهبية في الأذن، كما أولع الرجال باستخدام العصي عند السير حتى أصبحت من اللوازم المكملة لزي الرجل، بالإضافة لأنواع أخرى من الكماليات مثل الشماسي، والمنشات.

ليست هناك تعليقات: