الثلاثاء، 12 يوليو 2011

المماليك

المماليك في الأصل هم مجموعة من العبيد، استقدمهم الأيوبيون في مصر للعمل لديهم، ازداد نفوذهم وقوتهم، اتحدوا تحت لواء واحد حتى تمكنوا من الإستيلاء على السلطة، وانتزاع حكم مصر والشام والعراق والجزيرة العربية من الأيوبيين. واصل المماليك بعد توليهم زمام الحكم اتباع نهج الأيوبيين في استقدام عبيد أو مماليك من بلاد إسلامية وغير إسلامية، كانوا في أغلب الأحوال أطفالا، يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في معسكرات أو ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، لضمان ولائهم الكامل للحاكم، مما ساعد على تمتع دولة المماليك بقدر كبير من الإستقرار السياسي. بدأت تلك الدولة القوية في الضعف والإنهيار منذ عام 1450م، نتيجة لتدهور الحالة الاقتصادية لدولتهم، على أثر التقدم الذي أحرزه الأتراك العثمانيون في الكثير من النواحي التجارية والاقتصادية على حساب المماليك، إلى أن تمكن السلطان العثماني سليم الأول عام 1517م من القضاء على دولة المماليك، وضم ممتلكاتهم وأراضيهم إلى حظيرة الدولة العثمانية. ارتدى رجال وأمراء المماليك قميصا تحت ملابسهم يطلق عليها تحتانية، وعادة ما تصنع من الكتان أو القطن، يصل طولها إلى الساق، لها أكمام واسعة تصل إلى المعصم، كان الجنود يرتدون ذلك القميص من الخشب أو رقائق المعدن أو الجلد، ويطلق على قمصان الجنود دروع، كانت تكسو معظم أجزاء الجسم، كما كان من العادة أن تحتفظ كل أسرة بقميص من الدروع. فوق ذلك القميص ارتدى رجال العصر المملوكي على اختلاف طبقاتهم أنواعا مختلفة من الملابس الخارجية، فكان هناك البند الذي يرتديه الضباط الصغار وأصحاب المراكز المرموقة في الدولة، كان عبارة عن شريط من الحرير الأصفر يلف حول الخصر، يعقد من الأمام بحيث يتدلى طفراه حتى الركبة. كانت الجبة من الملابس الخارجية الشائعة للرجال، كانت عبارة عن رداء واسع مفتوح من اللون الأسود، يعلوها حزام من الذهب، يلف الخصر، كانت الجبة من ضمن الخلع أو التكريم الذي ينعم به السلطان، ويمنحه لمن يريد مكافأته. أما البقيار فكان من الملابس القضاة، والنبلاء، عبارة عن عمامة بالغة الضخامة، مصنوعة من قماش فاخر يطلق عليه طرح. ارتدت المرأة المملوكية تحت ملابسها رداء أو قميصا يدعى بهطلة، عبارة عن قميص واسع طويل يصل إلى الأرض، كما ارتدت البعض منهن قميصا آخر ضيقا يسمى قندير، فوق القميص. ارتدت المرأة رداء واسعا فضفاضا عرف بأسماء متعددة كالملحفة أو الإزار أو المرط، كان على درجة كبيرة من الإتساع، لدرجة أنها كانت تلف به كامل جسمها.

ليست هناك تعليقات: