الأحد، 24 أبريل 2011

عالم الدجاج اللذيذ

يأتي الدجاج في مقدمة الطيور أو اللحوم البيضاء الأكثر استهلاكا ً في جميع أنحاء العالم ، حيث يُعد من أنواع اللحوم الصحية والمغذية ، لاحتوائه على كميات كبيرة من البروتين ، وكمية مناسبة من الكوليسترول ، والدهون التي يمكن التخلص منها عن طريق إزالة الجلد قبل أكل اللحم. يحتوي الدجاج على أنسجة عضلية مرنة سهلة المضغ والهضم ، لأنها تخلو من ذلك الغلاف القاسي الذي يلتف حول عضلات ولحوم الماشية ، كما أنه غذاء غني بالفيتامينات والمعادن التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية ، وبناء خلايا وأنسجة الجسم ، ولذلك يُعد طعاما ً لا غنى عنه للصغار ممن هم في طور النمو والتكوين. تتنوع أنواع الدجاج الطازج النيئ بدون الريش ، فيما بين الأبيض والأصفر ، يدل لون الجلد على نوعية العلف المستخدم للتغذية ، لا يُعد اختلاف اللون معيارا ً للقيمة الغذائية أو الطعم. أحيانا ً نلاحظ تغير اللون في المنطقة المحيطة بالعظام إلى اللون البني الداكن ، يدل ذلك على صُغر عمر الدجاجة وعدم اكتمال نمو عظامها بالكامل ، مما يؤدي إلى تسرب سائل النخاع العظمي خارج العظام ، وعند الطبخ يتحول لون ذلك السائل إلى اللون الغامق ، ولا يوجد ضرر من تناول لحم الدجاج وهو على تلك الحالة.
تتنوع طرق طهي وتحضير الدجاج ، وتتفاوت في فوائدها الصحية ، تـُـعد طريقة الشوي هي أفضل تلك الطرق ، لأن الدجاج يفقد خلالها جزءا ً كبيرا ً من الشحوم والدهون ، التي تؤدي زيادة كميتها في الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة في المستقبل ، وأهمها زيادة الوزن والسمنة. يُنصح عند شراء الدجاج أن يكون خاليا ً من الروائح الكريهة ، وأن يكون اللحم متماسكا ً بعض الشيء ، خاصة ً عند منطقة الصدر ، كما يجب معرفة تاريخ الذبح وانتهاء الصلاحية ، لأنه من الأطعمة التي تتكاثر بها البكتيريا وتنمو بسرعة كبيرة ، إذا لم تراعى الشروط اللازمة للحفظ والتبريد. بوجه عام يجب ألا يؤكل الدجاج المطهو باردا ً ، إذ يُنصح بتناوله خلال ساعتين على الأكثر من وقت التحضير. يُعد حساء الدجاج ، من أهم وأفضل الأطباق التي يدخل الدجاج في تحضيرها ، حيث يُطلق عليه ( بنسلين الطبيعة ) ، لاحتوائه على فوائد متعددة في علاج بعض الأمراض الخفيفة ، مثل نزلات البرد والالتهابات ، كما أن له دورا ً فعالا ً في تقوية جهاز المناعة في الجسم.

ليست هناك تعليقات: