الخميس، 28 أبريل 2011

التلقيح والمضادات الحيوية

يُقصد بالتلقيح إحداث مناعة فاعلة بجسم الإنسان ضد الأمراض المعدية ، وذلك بإدخال مواد معينة بالجسم لاستثارة جهازه المناعي ، فيصنع ضدها أجساماً مضادة يتقي بها أذى المواد الدخيلة ، مما يؤدي إلى قتل ميكروبات المرض الموجودة أصلا ً بالجسم. يُحضر اللقاح من ميكروبات المرض نفسه ، وتكون إما ميتة كلقاح السعال الديكي ، أو حية ولكنها أضعفت منعاً لحدوث المرض كلقاح الجدري ، أو قد يحتوي اللقاح على سموم الميكروبات فقط بعد إضعافها كلقاح الدفتيريا.
يتم التلقيح بالتشريط أو الحقن ، أو يؤخذ بالفم كاللقاح المضاد لشلل الأطفال ، والتلقيح عبارة عن إكساب الجسم نوعاً من المناعة المكتسبة ، وزيادة كفاءته في مواجهة قوات الغزو الميكروبي ، كما أن هناك تطعيمات تُعطى للتحصين ضد الأمراض مثل تطعيم الطفل في العام الأول من عمره ، ثلاث مرات ضد شلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي. أما المضادات الحيوية فهي مواد عضوية ذات أثر مضاد لنمو وتكاثر بعض الميكروبات المسببة للأمراض المعدية ، وتفرزها بعض الأحياء الدقيقة مثل الفطريات والبكتيريا ، وقد أمكن تخليق بعضها صناعياً. ويُعد ( البنسلين ) هو أول ما استُخدم من المضادات الحيوية ، وتوجد الآن عشرات من أنواعه ، ويُفيد كل نوع في علاج أمراض محددة ، فعلى سبيل يكون ( البنسلين ) أعظم فائدة في علاج الأمراض الناشئة عن البكتيريا كالتهابات الحلق ، بينما تنجح أنواع أخرى من المضادات الحيوية في علاج الحميات كالتيفويد. ويُقلل من فائدة بعض المضادات الحيوية الإفراط في استعمالها ، لهذا يجب استخدامها بحرص وحسب تعليمات الطبيب ، وفي الموعد المحدد لتناولها وإلا فقدت مفعولها ، وقد تتمكن بعض الميكروبات من توليد سلالات تستطيع مقاومة إحدى المضادات الحيوية التي كانت أصلا ً تقتلها. ولهذا يتم تخليق مضاد حيوي جديد أشد قوة.

ليست هناك تعليقات: