الأحد، 13 مارس 2011

جاسوس سوفييتي في نيويورك


كان رودلف آبل رئيسا لشبكة سرية تضم جواسيس داخل الولايات المتحدة، يعملون لصالح الاتحاد السوفييتي، في الفترة من 1948-1957 وعندما اكتشف أمره قبضت عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما، في عام 1962 تم استبداله بالطيار فرانسيس باورز الذي أسر في مايو 1960، عندما أسقطت طائرة التجسس الاستطلاعية التي كان يقودها فوق مطار سوفييتي، ولد آبل في بريطانيا عام 1903، وسافر إلى الاتحاد السوفييتي برفقة والده الروسي المولد عام 1921، وبعد نحو سبعة وعشرين عاما جاء إلى كندا تحت اسم مستعار ثم وصل إلى مدينة نيويورك في عام 1950، حيث اقتنى مسكنا وعمل كمصور محترف، لكن هذا العمل كان مجرد ستار لإخفاء حقيقة أعماله السرية ضد الولايات المتحدة لصالح الاتحاد السوفييتي، وشملت المعلومات التي حصل عليها من جواسيسه المنتشرين في كل أنحاء الولايات المتحدة البرامج النووية الأمريكية وأحداث الطائرات الحربية وصواريخ الدفاع الجوي المتطورة، عي عام 1954 اتصل بالجاسوس آبل شخص يدعى رينو هايهانن وهو ضابط بالمخابرات السوفييتية، كي يعمل كحلقة وصل بينه وبين جهاز المخابرات السوفييتي لكن هايهانن لم يكن حذرا كما يجب في أداء عمله، سواء عند إرسال رسائل الاستخبارات إلى الاتحاد السوفييتي، أو في استقبال المعلومات الاستخبارية من أعضاء شبكة آبل الجاسوسية، أدى هذا إلى القبض على آبل في عام 1957، ووجد معه جهاز إرسال لاسلكي وفيلم مصغر ميكروفيلم يحتوي على صور الأحداث الطائرات الأمريكية، فوجهت إليه تهمة التجسس للحصول على أسرار عسكرية، وبعد استبداله بالطيار الأمريكي، توفي آبل بالاتحاد السوفييتي عام 1971.

ليست هناك تعليقات: