الأحد، 20 مارس 2011

دب العسل

دب العسل حيوان ثديي طويل الذيل ، ذو فراء كثيف ناعم ، لونه أحمر بني إلى أسمر ضارب إلى الصفرة ، يعيش في الغابات الاستوائية بأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية وقد أطلق عليها هذا الاسم بسبب لون فرائه ، وكذلك لولعه الشديد بأكل عسل النحل ، وهو يستخدم لسانه الرفيع والطويل في التهام العسل من خلايا النحل. ويأكل هذا الدب أيضاً الفواكه ( مثل الموز ) ، والحشرات ( مثل النمل الكبير الأبيض ) وصغار الثدييات والطيور ، كما يمتص رحيق الزهور ، وتساعده أسنانه الحادة على تفتيت وتمزيق الطعام ليسهل أكله. دب العسل له رأس مدور وأذنان صغيرتان وعينان كبيرتان وأسنان حادة وأقدام قصيرة ، ويبلغ وزنه نحو ثلاثة كيلوجرامات. وينتسب مباشرة إلى دببة ( الباندا الحمراء ) التي تعيش في جبال ( الهيمالايا ) والصين. ينشط دب العسل ليلاً فقط ، أما أثناء النهار فإنه ينام أو يستريح في فجوات وتجويف الأشجار يساعده ذيله الذي يمكنه الالتفاف حول الأشياء في الإمساك بالأغصان بقوة. وهذا الذيل طويل ومغطى بالفراء ويصل طوله إلى ستين سنتيمتراً ، وهو بنفس طول جسم الدب ، ويستخدمه دب العسل كيد خامسة عند تسلق الأشجار ، وفي تدفئة نفسه عند النوم. وهناك طريقة رئيسية للاتصالات بين دببة العسل ، هي الرائحة. إذ أن لديها غدداً تُطلق رائحة مميزة ، توجد بالقرب من الفم والحلق والبطن ، وكذلك تتصل هذه الدببة ببعضها البعض بإصدار الأصوات مثل الزمجرة والصياح.
يتحرك دب العسل بسرعة كبيرة بين قمم الأشجار ، ويقفز من شجرة إلى أخرى عند الضرورة ، كما يستخدم باطن القدمين والأصابع ذات المخالب ، في التعلق بالأشجار أثناء تناوله الطعام. دب العسل حيوان انعزالي ، يعيش بمفرده عادة ً أو قد يوجد في جماعات صغيرة ، وتضع أنثى هذا الدب صغيراً واحداً كل مرة ، وتُعتبر ولادة صغيرين أمراً نادراً. وعند الولادة يكون الصغير أعمى وأصم ، وتتم الولادة في وكر مظلم ، بعد فترة حمل تبلغ حوالي أربعة أشهر ، وتتفتح عينا الصغير بعد شهر ونصف الشهر ، وبعدها بعدة أسابيع يصبح ذيله طويلاً وقوياً ، وعندئذ يمكنه الإمساك بالأشياء. وتعتني الأم بصغيرها وتحميه بكل الطرق الممكنة ، وفي وقت الخطر تحمل صغيرها مقلوباً رأساً على عقب ، أسفل صدرها وتشمل قائمة أعداء دب العسل ، الثعلب والنمر.

ليست هناك تعليقات: