الجمعة، 11 مارس 2011

روبسبيير

ماكسيميان روبسبيير (1758-1794)، محام فرنسي وزعيم سياسي. أصبح أحد أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية، والنصير الرئيسي لعهد الإرهاب. ولد روبسبيير في مقاطعة آراس، وتعلم في باريس بكلية الحقوق، ولم يلبث أن أصبح متعصبا للنظريات والأفكار الاجتماعية للفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو. انتخب روبسبيير نائبا لرئيس مجلس الطبقات، الذي اجتمع عام 1789 عشية اندلاع الثورة الفرنسية، ثم التحق بالجمعية التأسيسية الوطنية، حيث لمع نجمه ولفتت خطبه وأحاديثه البارعة الأنظار إليه. في عام 1790 انتخب رئيسا لحزب سياسي، وازدادت شعبيته كعدو للملكية ونصير للإصلاحات الديمقراطية. وعقب سقوط الملكية في فرنسا عام 1792 انتخب روبسبيير أول مندوب لباريس للمؤتمر القومي الذي ألح فيه على مطلب إعدام الملك لويس السادس عشر وعائلته، وهو ما تحقق عام 1793. وسرعان ما نتخب روبسبيير عضوا في الهيئة التنفيذية العليا ولجنة السلامة العامة. في غياب أي مقاومة له، أصبح هو المسيطر على الحكومة الفرنسية، كانت فرنسا وقتذاك تعاني من الاضطرابات السياسة والاجتماعية. وبهدف استعادة النظام في البلاد وتقليل خطر الغزو الخارجي، بدأ روبسبيير في القضاء على كل من اعتبرهم أعداء الثورة، فأعدم معظم زعماء الثورة الفرنسية، وهو ما عرف بعهد الإرهاب. وكان لايزال يتمتع بتأييد المجتمع الباريسي، ولذلك انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني. في غضون ذلك ازدادت الإعدامات، وادت خطب روبسبيير النارية إلى خوف عدد من كبار أعضاء المؤتمر الوطني على سلامتهم الشخصية، فتكلت مؤامرة منهم للإطاحة به. وفي يوليو 1794 منع من التحدث إلى المؤتمر الوطني، ولم يلبث أن تم اعتقاله وأعدم بالمقصلة مع مائة من أتباعه.

ليست هناك تعليقات: