السبت، 12 مارس 2011

ماتا هاري

تعد ماتا هاري، من أشهر الجاسوسات في الحرب العالمية الأولى (1914-1919)، ولدت تحت إسم مارجاريت جيرترود زيل عام 1876 بهولندا، وكان والدها رجل أعمال، بينما كانت أمها تنحدر من أصول أندونيسية। وفي أوائل القرن العشرين سافرت إلى باريس لتعمل في مجال الاستعراضات الفنية، وبعد نجاحها الكبير هناك أطلق عليها ماتا هاري أي عين الفجر بالغة الأندونيسية. بعد أن حققت شهرة كبيرة، أصبحت تقيم الحفلات الصاخبة لكبار قادة الجيش الفرنسي والسياسيين، وكانوا يقدمون لها الهدايا الثمينة في كل المناسبات، وكانت ماتا هاري تنفق النقود ببذخ، لذا كانت تحتاج دائما للمزيد من الأموال. أثناء الحرب العالمية الأولى، عادت إلى هولندا وبقيت هناك وحيدة، وكانت تشعر بالملل الشديد، وذات يوم زارها كارل كرامر الملحق الصحفي بالسفارة الألمانية بهولندا، وعرض عليها أن تعود إلى باريس وتؤدي له بعض الأعمال هناك نظير مبالغ طائلة. بعد أن وافقت ماتا هاري عاد إليها بعد عدة أيام ومعه المبالغ التي اتفقا عليها بالكامل، وثلاث زجاجات صغيرة، اثنتان منها تمتلئان بسائل شفاف، أما الزجاجة الثالثة فتحتوي على سائل أخضر مزرق، وأوضح لها كرامر أن محتوى الزجاجات عبارة عن حبر سري، وقام بتدريبها على كيفية الكتابة به، وطلب منها تزويده بكل المعلومات التي تهم ألمانيا عن القوات الفرنسية. في فرنسا عادت ماتا هاري إلى إقامة الحفلات الصاخبة لقادة الجيش والسياسيين الفرنسيين، وأرسلت إلى الألمان معلومات بالغة الأهمية عن الجيش الفرنسي وأسلحته والخطط الدفاعية أثناء الحرب، وفي عام 1917تم القبض على ماتا هاري وأعدمت رميا بالرصاص.

ليست هناك تعليقات: