الخميس، 17 مارس 2011

الأزتك

حكم شعب ( الأزتك ) معظم الدولة التي يُطلق عليها اليوم ( المكسيك ) ما بين عامي 1428 و1521 ميلادية ، عندما هزم الأسبان إمبراطورية ( الأزتك ). شيد شعب ( الأزتك ) مدناً ضخمة ووضعوا نظاماً اجتماعياً وسياسياً ودينياً معقداً. كانت عاصمتهم مدينة رائعة ، شُيدت على مجموعة من الجُزر والأراضي المستصلحة ، ولعلها كانت أكبر مدينة في العالم ، وقت الانتصار الأسباني على الإمبراطورية في القرن السادس عشر كانت تتميز بمعابد ضخمة وقصور ملكية وكثير من المباني الفاخرة. كان مجتمع ( الأزتك ) منظماً تماماً ومعتمداً على الزراعة وتُحركه المعتقدات الدينية التي تغلغلت في كافة نواحي الحياة. وكان شعب ( الأزتك ) يعبدون الأصنام التي تُمثل قوى الطبيعة الهامة جداً لاقتصادهم الزراعي ( والكل يعلم أن عبادة الأصنام تدل على الجهل الكبير والشرك بالله والحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام ). وكان يُشرف على مدن ( الأزتك ) أهرامات حجرية عملاقة تعلوها المعابد التي تُذبح فيها القرابين من أجل الأصنام! وكان الفن في أساسه مُعبراً عن الدين ، وحتى الحروب. التي زادت من ثروات وقدرات إمبراطورية ( الأزتك ). كانت تخدم الأغراض الدينية ، وذلك بالتضحية بالأسرى قربناً للأصنام! وكان حاكم ( الأزتك ) يستمد قوته من مجموعة النبلاء والكهنة والمحاربين ومالكي الأراضي ، وفي طبقة اجتماعية أدنى كان التُجار والصُناع والعمال والفلاحون. ورغم وجود طبقات معروفة في مجتمع ( الأزتك ) كان بإمكان أي مواطن أن تتغير منزلته تبعاً لمقدار مشاركته في المجتمع ، فعامة الناس يمكنهم تحسين موقعهم في المجتمع إذا أثبتوا براعتهم في فنون القتال ، بحيث يصبحون من فئة مالكي الأراضي أما الشخص الذي كان يرتكب جريمة أو يمتنع عن سداد ديونه فإنه يُصبح عبداً! وصف الأسبان الفاتحون عجائب تلك المدينة التي تُشبه الجزيرة العائمة ، وسموها ( البندقية الجديدة ) ، ( إشارة لمدينة البندقية بإيطاليا ) ، وبسبب كثرة قنواتها المائية. وكانت قنوات العاصمة تعمل كشوارع مائية عامة ، وكثيراً ما كانت تزدحم بالقوارب المصنوعة من كُتل الأشجار المُفرغة.

ليست هناك تعليقات: