الخميس، 17 مارس 2011

البطلة الفرنسية

كانت ( أوديت سانسوم ) ( 1912 – 1995 ) إحدى بطلات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. ولدت في فرنسا ، وبعد أن تزوجت سافرت مع زوجها إلى انجلترا. طلبت وزارة الحربية البريطانية من كل رعاياها المولودين في فرنسا والمقيمين بلندن ، تقديم صور فوتوغرافية للمدن التي ولدوا بها ، وذلك ليسهل على الطيارين البريطانيين قصف مواقع القوات الألمانية ( النازية ) المحتلة لفرنسا. قدمت ( أوديت ) لوزارة الحربية البريطانية ألبوم صور لأسرتها يحتوي على صور واضحة لشاطئ القناة الإنجليزية ( المانش ) من جهة فرنسا ، ثم التحقت بفرقة العمليات الخاصة للتدريب على مقاومة القوات الألمانية ، وبعد عدة أشهر أصبحت على درجة عالية من التدريب على استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية والتنصت على المكالمات. سافرت سرا ً إلى فرنسا للعمل مع حركة المقاومة السرية الفرنسية ضد قوات النازي ، وقامت بحمل مبالغ كبيرة معها لتمويل حركة المقاومة ، كما قامت ببث رسائل لا سلكية بالغة الأهمية إلى بريطانيا ، عن تسليح القوات الألمانية ومواقع تمركزها في المدن الفرنسية ، وبعض أماكن مخازن الأسلحة ، مما مكن القوات البريطانية الجوية من الإغارة عليها وتدميرها. في عام 1943 حدثت خيانة داخل حركة المقاومة السرية الفرنسية ، عن طريق جاسوس مزدوج ، وألقي القبض على ( أوديت ) وأودعت السجن ثم أرسلت إلى معسكر اعتقال بألمانيا تمهيدا ً لإعدامها ، ولكنها استطاعت الهرب. وبعد الحرب شهدت ضد حراس سجنها في محاكمة جرائم الحرب عام 1946 ، وتم تعيينها عضوه في البرلمان الإنجليزي ، ومُنحت وساما ً تقديرا ً لشجاعتها.

ليست هناك تعليقات: