في نحو عام 1050 قبل الميلاد ، عاش شعب اليابان الذي أطلق على عصرهم ( الجومون ) على صيد الحيوانات وجمع المحاصيل ، وقد استخدموا الآلات المصنوعة من الحجر والعظام ، كما تمكنوا من صنع أول أوانٍ مصنوعة من الفخار في آسيا. خلال القرن الثالث قبل الميلاد ، وصل إلى اليابان شعب جديد ، لعله جاء من البر الرئيسي لآسيا ، وعُرف عصره باسم ( يايوي ) ، وهم أول من زرع الأرز في اليابان في حقول مروية بالماء ، كذلك أدخلوا استخدامات المعادن بالإضافة إلى تربية الحيوانات الداجنة المنزلية ونسج الأقمشة وأسسوا مجتمعاً زراعياً مستقراً جديداً. وصنع الفلاحون الفؤوس اليدوية ورؤوس السهام ، و استخدموا البرونز أساساً في صنع الأسلحة والدروع والأجراس التي كانت تُستخدم في الاحتفالات الدينية والمرايا المستديرة. وقبل انتهاء القرن الثالث الميلادي ، كون بعض كبار المحاربين سلطة كبيرة على مناطق شاسعة من اليابان ، وأصبحت تلك الأسر القوية ، زعماء الأجيال اليابانية اللاحقة ، وزعم هؤلاء أنهم من سلالة آلهة الشمس! وسرعان ما امتد سلطانهم عبر أرجاء اليابان كلها ، وقلدوا حكومة الأباطرة الصينيين ، في إنشاء بلاط كبير ، كما شيدوا مدناً لهم على قمم التلال للدفاع عن أنفسهم ، وكذلك مقابر ضخمة لدفن موتاهم تحيط بها خنادق مائية استخدموها أيضاً في الدفاع عن بلادهم. ويدلنا امتلاء تلك القبور بالدروع والمجوهرات والأسلحة ، على السلطان الهائل للأباطرة اليابانيين ومدى ثرائهم. وعندما كان يموت أحد هؤلاء الأباطرة ، فإن الشعب كان يحيط مكان دفنه بالآلاف من الأشكال الفخارية مثل الخيل وكان الغرض منها حماية المقبرة ومحتوياتها!
الخميس، 17 مارس 2011
الحضارة اليابانية القديمة
في نحو عام 1050 قبل الميلاد ، عاش شعب اليابان الذي أطلق على عصرهم ( الجومون ) على صيد الحيوانات وجمع المحاصيل ، وقد استخدموا الآلات المصنوعة من الحجر والعظام ، كما تمكنوا من صنع أول أوانٍ مصنوعة من الفخار في آسيا. خلال القرن الثالث قبل الميلاد ، وصل إلى اليابان شعب جديد ، لعله جاء من البر الرئيسي لآسيا ، وعُرف عصره باسم ( يايوي ) ، وهم أول من زرع الأرز في اليابان في حقول مروية بالماء ، كذلك أدخلوا استخدامات المعادن بالإضافة إلى تربية الحيوانات الداجنة المنزلية ونسج الأقمشة وأسسوا مجتمعاً زراعياً مستقراً جديداً. وصنع الفلاحون الفؤوس اليدوية ورؤوس السهام ، و استخدموا البرونز أساساً في صنع الأسلحة والدروع والأجراس التي كانت تُستخدم في الاحتفالات الدينية والمرايا المستديرة. وقبل انتهاء القرن الثالث الميلادي ، كون بعض كبار المحاربين سلطة كبيرة على مناطق شاسعة من اليابان ، وأصبحت تلك الأسر القوية ، زعماء الأجيال اليابانية اللاحقة ، وزعم هؤلاء أنهم من سلالة آلهة الشمس! وسرعان ما امتد سلطانهم عبر أرجاء اليابان كلها ، وقلدوا حكومة الأباطرة الصينيين ، في إنشاء بلاط كبير ، كما شيدوا مدناً لهم على قمم التلال للدفاع عن أنفسهم ، وكذلك مقابر ضخمة لدفن موتاهم تحيط بها خنادق مائية استخدموها أيضاً في الدفاع عن بلادهم. ويدلنا امتلاء تلك القبور بالدروع والمجوهرات والأسلحة ، على السلطان الهائل للأباطرة اليابانيين ومدى ثرائهم. وعندما كان يموت أحد هؤلاء الأباطرة ، فإن الشعب كان يحيط مكان دفنه بالآلاف من الأشكال الفخارية مثل الخيل وكان الغرض منها حماية المقبرة ومحتوياتها!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق