جاسوس الموساد

وُلد ( جيمس أنجلتون ) بالولايات المتحدة ، ولكنه شب وترعرع في مدينة ( روما ) الإيطالية ، حيث كان يعمل والده ثم عاد إلى الولايات المتحدة ليدرس الحقوق قبل التحاقه بالجيش الأمريكي عام 1943. وفي نهاية ذلك العام اختير للتدريب على الاستخبارات المضادة في لندن ، والمعتقد أنه كان واحدا ً من القلائل الذين استوعبوا برامج حل الشفرة الألمانية ، خاصة ً تلك التي كانت تـُـرسل إلى الغواصات الألمانية في المحيط الأطلنطي. ذهب ( أنجلتون ) إلى إيطاليا ليعمل جاسوسا ً للاستخبارات المضادة ، ويقال أن معرفته باللغة الإيطالية وكيفية التعامل مع الشفرات السرية ، خدمته كثيرا ً في كشف أسرار الحلفاء. ركز اهتمامه على جهاز المخابرات السوفيتية – سابقا ً – الـ ( كي. جي. بي ) ، وبرنامج الأسلحة النووية السوفييتية ، وكان الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت منضما ً للحلفاء. في عام 1951 انضم ( أنجلتون ) لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، وأصبح مسئولا ً عن التعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي ( الموساد ) ، وهي علاقة حافظ عليها طوال مسيرته الوظيفية ، ويقال أنه استغل سلطاته في توجيه مساعدة وكالة المخابرات المركزية ، إلى برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلية. كانت واحدة من أكبر إنجازاته هي الحصول على نسخة طبق الأصل من خطاب ( خروشوف ) الزعيم السوفييتي في ذلك الوقت ، والذي كان يتطلع إلى الرئاسة في عام 1956 ، إلى الحزب الشيوعي السوفييتي ، يوجه فيه اللوم إلى ( ستالين ) الرئيس السوفييتي ، والذي نشرته وكالة المخابرات المركزية على الملأ بسبب قيمته الدعائية الضخمة. وتوفي ( أنجلتون ) في عام 1987.