الخميس، 17 مارس 2011

بطلة المقاومة الفرنسية

وُلدت ( أندرييه بوريل ) في إحدى ضواحي باريس بفرنسا عام 1919 ، وكانت أسرتها من الطبقة العاملة ، وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية ، تطوعت ( أندرييه ) لتعمل كممرضة للقيام بالإسعافات الأولية للجنود الجرحى الفرنسيين ، وكانت في العشرين من عمرها. بعد سقوط فرنسا في يد الألمان ( النازيين ) في يونيو 1940 ، لم تكن ( أندرييه ) مستعدة لقبول هزيمة وطنها ، فانضمت إلى حركة المقاومة الفرنسية ، خاصة ً في مجال مساعدة الطيارين الإنجليز ، الذين أسقطت طائراتهم أثناء إغارتهم على القوات الألمانية ، على الهرب من خلال أنفاق تحت الأرض والعودة إلى إنجلترا. في عام 1941 اكتـُـشفت جماعة المقاومة التي تنتمي إليها ( أندرييه ) ، فهربت إلى لندن ، لتعمل بمكتب الدعاية الفرنسية الحرة ، وبعد عامين هبطت بالمظلة داخل فرنسا المحتلة ، وكانت أول جاسوسة تقوم بهذا العمل الخطير ، وانضمت على الفور إلى شبكة باريس لمقاومة النازيين المحتلين ، وبعد عدة أعمال بطولية أصبحت الشخصية الثانية في تسلسل قيادة شبكة باريس. بسبب وجود خائن في جماعة المقاومة ، ألقي القبض على الكثير من أفراد تلك الشبكة بمعرفة الجستابو ( جهاز المخابرات الألماني ) ، وكان من بينهم ( أندرييه ) ، وتم استجوابها في مقر قيادة الجستابو بباريس ، ثم أرسلت إلى معسكر اعتقال بألمانيا وهناك أعدمت. وفي عام 1946 منحت الحكومة الفرنسية لاسم ( أندرييه بوريل ) وساما ً تقديرا ً لتضحيتها البطولية من أجل تحرير وطنها.

ليست هناك تعليقات: